دمشق - وكالات:- قتل 25 شخصاً من المدنيين والعسكريين في تفجيرين إرهابيين بسياريتين مفخختين استهدفا مقرين أمنيين في مدينة حلب شمال سورية اليوم، فيما اتهم معارضون النظام السوري بافتعال هذه التفجيرات. وقال مصدر محلي في مدينة حلب ليونايتد برس انترناشونال، "إن سيارتين مفخختين استهدفتا في صباح اليوم الجمعة مقرين أمنيين، أحدهما فرع الأمن العسكري في منطقة حلب الجديدة، والآخر كتيبة حفظ النظام في منطقة العرقوب ما أسفر عن استشهاد 25 شخصاً بين عسكريين ومدنيين". وأوضح المصدر: "إن حافلة نقل صغيرة فجرت في تجمع لعناصر لكتيبة حفظ النظام خلال الاجتماع الصباحي أمام مخفر ميسلون في منطقة العرقوب، سقط خلالها عدد كبير من الجرحى والقتلى، وأن عشرات سيارة الإسعاف تنقل المصابين إلى المشافي". وأضاف أن "سيارة أخرى مفخخة استهدفت مقراً للأمن العسكري في منطقة حلب الجديدة، حيث سقط عدد من القتلى و الجرحى ووقعت أضرار مادية كبيرة في المباني والممتلكات المجاورة". وتابع المصدر، أن المشاهد مروعة، حيث انتشرت الأشلاء في مكان التفجيرين. وفي وقت سابق، أعلن التلفزيون السوري في شريط عاجل "أن انفجارين إرهابيين استهدفا فرع الأمن العسكري ومقر كتيبة قوات حفظ النظام في حلب". وقال التلفزيون "سقط شهداء وجرحى من المدنيين والعسكريين في التفجيرين"، من دون أن يحدد عددهم. من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقراً له، أن ثلاثة انفجارات قوية وقعت في المدينة، أحدها قرب مركز للأمن المركزي عند دوار الباسل، والثاني في حي الصاخور، والثالث في حي المرجة، من دون تفاصيل إضافية. وسارعت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي، إلى اتهام النظام السوري "بافتعال التفجيرات في حلب وفي يوم الجمعة تحديداً على غرار تفجيرات الميدان في دمشق" التي وقعت في السادس من يناير 2012. وقالت الهيئة "وقع الانفجار الأول في حي حلب الجديدة وقاموا بنفس المسرحية بإطلاق الرصاص الحي بعد التفجير حتى يظهروا أن هناك اشتباكات"، مضيفة أن "الانفجارات التالية وقعت في حي الصاخور وأيضا نفس المسرحية السوداء إطلاق رصاص وإغلاق للطرقات بشكل سريع ومباشر". كما حمل عضو الهيئة في حلب سليمان الحلبي في بيان منفصل "النظام السوري المسؤولية الكاملة عن التفجيرات وعن جميع الضحايا وعن جميع الأضرار المادية والمعنوية".