نشرت صفحة "الإخوان المسلمون (الحرية والعدالة) كفر الشيخ" على الفيسبوك والتابعة لجماعة الإخوان المسلمين بكفر الشيخ صورة لمجموعة من البلطجية وهم يحملون الأسلحة البيضاء، ويهاجمون بعض الأشخاص أمام إحدى البوابات الحديدية. وأكدت الصفحة أن هذه الصورة التقطت من أحداث الاشتباكات التى وقعت أمس الثلاثاء أمام مجلس الشعب أثناء محاولة شباب الإخوان حماية المجلس معلقة "متظاهرى مجلس الشعب بيعتدو على شباب الإخوان بالسكاكين، ويقولك احنا سلميين والإخوان مسلحين". وقد أثارت الصورة حملة من الهجوم على الجماعة خاصة فى ظل تأكيدات عديدة من قطاع كبير من النشطاء الذين تبادلوا الصورة مؤكدين على أنها التقطت فى أحداث "موقعة العباسية" التى حدثت مساء 22 يوليو الماضي بين مسيرة المتظاهرين التى كانت فى طريقها لوزارة الدفاع وبين مجموعة من البلطجية متهمين الجماعة ووسائلها الإعلامية بالكذب والتدليس لتبرير اعتداء شبابها أمس على المتظاهرين ساخرين من كون ناشرى الصورة لم ينتبهوا إلى الملابس الصيفية التى يرتديها من ظهروا فيها والتى تتناقض بشدة مع الطقس شديد البرودة الذى تعانى منه القاهرة منذ أيام "حتى الغبي اللي حطها مش واخد باله أننا في عز الشتاء وكل اللي في الصورة لابسين نص كم ومشمرين!!" لافتين إلى أن نفس الصورة استخدمها "أبناء مبارك" عبر عدد من الصفحات التابعة لهم من قبل وقت حدوث موقعة العباسية متهمين الثوار ومعتصمى التحرير المشاركين بالمسيرة بأنهم هم البلطجية، وأن أهالى العباسية هم من كانوا خلف السياج الأمنى لحماية الجيش. لم تتوقف حملة الهجوم على الجماعة ومنصاتها الإعلامية على هذه الصورة التى نشرت عبر إحدى صفحاتها بل طالت موقعها الرسمى الذى نشر تقريرا بعنوان " للمرة الثالثة ..شباب الإخوان يواجهون الإساءات بالصبر أمام البرلمان" واعتبره عددًا كبيرًا من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى يحمل تشويهًا كبيرًا لهم ولمسيرتهم السلمية أمس ويروج لنظرية كونهم بلطجية يحاولون الاعتداء على مبنى مجلس الشعب متهما إياهم بكونهم "تجمعات شبابية مسلحة دعت إلى اقتحامه، والتعدي على النواب الذي جاءوا بإرادة 30 مليون مصري وإسقاطه" لذا توجه شباب الإخوان المسلمين لمقر المجلس لحمايته منهم. استنكر النشطاء ما جاء على موقع الإخوان حيث نقل الموقع عن أحد منسقى اللجان الشعبية لحماية مقر مجلس الشعب قوله "أن الشباب الذين نواجههم يحملون الأسلحة الحادة والعصي الخشبية والصواعق الكهربائية، ويتعدون على شباب الإخوان، ويهتفون ضدهم هتافات، ويوجهون إليهم بذاءات وتصرفات مشينة ليست أبدًا من أخلاق شباب الثورة" وهو ما اعتبروه متناقضا تماما مع حدث بالفعل متهمين شباب الإخوان بالاعتداء على مجموعة من الفتيات الأعضاء فى اللجان الشعبية لحماية الثورة وبعض الناشطات عند محاولتهم تكوين كردونا ومسيرة نسائية لاختراق كردون الإخوان لتشكيل حاجز بشرى لمنع التصادم بين شباب الثورة وشباب الإخوان . وقد أكدت حركة اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة إصابة إحدى عضواتها الناشطة هبة غنام وتعرضها للاعتداء والضرب بالأحزمة من قبل شباب الإخوان وهو ما أكدته هبة نفسها التى أوضحت أنها ومسيرة من السيدات، قد حاولوا الدخول من شارع منصور فى محاولة منهم لفض الاشتباك إلا أنهم قد تعرضوا للضرب بالأحزمة، وتم قذفهم بالطوب ورش المياة عليهم من قبل شباب الإخوان وهو ما تطابق مع ما ذكرته الناشطة سارة عثمان التى أصيبت فى تلك الاعتداءات.