عاد الهدوء مجددا إلى ميدان التحرير مساء اليوم الجمعة بعد محاولات عدد من المتظاهرين الغاضبين استفزاز أنصار جماعة الإخوان المسلمين والتعرض لمنصة الجماعة أمام مسجد عمر مكرم، وتدخل متظاهرين آخرين للحيلولة دون وقوع اشتباك بالأيدى بين الطرفين. وعادت المنصة للعمل بعد توقف استمر لنحو ساعة كاملة، وردد المتظاهرون من على المنصة هتافات تدعو إلى سرعة القصاص، والوحدة بين المصريين والثوار، فيما دارت مناقشات بين المتظاهرين حول أهمية وحدة الصف الثوري، وعدم الانسياق وراء استفزازات البعض ومحاولات شق الصف. وفى أول رد فعل على التلاسن والمشادات التى نشبت فى ميدان التحرير، أكد عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة الدكتور محمود غزلان، أن ثقة الشعب المصري في الجماعة تعلو فوق ما وصفه بحملات السباب والشتائم والحقد والكيد. وقال غزلان -فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء اليوم- إن ما وصفه بالهتافات غير الأخلاقية التي ظهرت اليوم بميدان التحرير من بعض المتظاهرين غير المهذبين بقصد الإساءة إلى الإخوان، ومشاركتهم في الثورة، تمثل تعبيرا عما وصفه بالحالة التى بدأت بعد الثورة من قلة وصفها بأنها مجندة للهجوم على الإخوان. وأوضح أن الإخوان لديهم تجربة عمرها سنين طويلة، تؤكد أنه كلما ارتفعت وتيرة هذه الحملات غير الأخلاقية كلما التف الشعب حول الجماعة وتعاطف معها، مؤكدا أن هذه الحالة دعمتها مجموعة من وسائل الإعلام من صحف وقنوات فضائية ظهر عنفها مع بدء الانتخابات البرلمانية واشتدت عند ظهور نتائجها.