دمشق:- قال مسئول في البعثة الدبلوماسية القطرية في سوريا يوم الاثنين إن السفارة القطرية جمدت أعمالها، وإن السفير زايد الخيارين والدبلوماسيين العاملين في السفارة غادروا دمشق مؤخرا. وأفاد هذا المسئول بأن "الدبلوماسيين غادروا سوريا والأعمال جمدت إلى موعد لم يحدد". ولم يذكر المصدر تاريخ رحيل السفير ولا أسبابه. وكانت قطر تقيم حتى فترة قصيرة علاقات جيدة مع سوريا، لكن سلطات دمشق انتقدت بحدة قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية لما قالت إنه تغطية مبالغ فيها للتحركات الاحتجاجية في سوريا منذ منتصف مارس. كما زاد الطين بلة الهجوم الذي وقع قبل 10 أيام على مجمع السفارات في دمشق واستهداف متظاهرين من أنصار الرئيس بشار الأسد للسفارتين الأمريكية والفرنسية اللتين أصيبتا بأضرار. دول أوروبية تدعو إلى تغيير النظام في سوريا إلى ذلك، دعا عدد من وزراء الخارجية الأوروبيين يوم الاثنين إلى تغيير النظام في سوريا مع استمرار القمع، بينما طالب وزير الخارجية البريطاني وليام هيج باستقالة الرئيس بشار الأسد إذا لم يجر إصلاحات في بلاده. وقال هيج على هامش اجتماع بروكسل مع نظرائه الأوروبيين إن "القرار يعود إلى الشعب السوري. لكني اعتقد أنه يجدر بالرئيس الأسد إجراء إصلاحات أو الانسحاب من السلطة". وأضاف "سيأتي بالتأكيد وقت يجب فيه إقرار عقوبات جديدة"، مذكرا بأن الاتحاد الأوروبي سبق أن أقر سلسلة عقوبات ضد النظام السوري. وبحسب وليام هيج، فإنه "ينبغي العمل بشكل وثيق مع تركيا" على الملف السوري. وقال "نحن بحاجة إلى سياسة تعاون خارجية حقيقية بين دول الاتحاد الأوروبي وتركيا التي لها من التأثير على سوريا أكثر من عدد كبير من الدول الغربية". وسبق أن تبنى الاتحاد الاوروبي ثلاث دفعات متتالية من العقوبات ضد مسئولين كبار في النظام بينهم الرئيس السوري نفسه، إضافة إلى شركات على علاقة بالسلطة، وكذلك ضد مسئولين في الحرس الثوري الإيراني (الباسداران) المتهمين بمساعدو النظام السوري على قمع المحتجين. وتشهد سوريا منذ 4 أشهر حركة احتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد الذي رد بقمع أوقع حتى الآن أكثر من 1400 قتيل وأدى إلى توقيف أكثر من 12 ألف شخص ونزوح آلاف آخرين بحسب الناشطين في مجال حقوق الإنسان.