نيقوسيا : - اعلن ناشط حقوقي لوكالة فرانس برس السبت ان 44 متظاهرا قتلوا الجمعة، بينهم طفل، عندما اطلق رجال الامن النار عليهم لتفريقهم اثناء مشاركتهم في تظاهرات شملت عدة مدن سورية. وقال رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار قربي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس في نيقوسيا ان "السلطات السورية اطلقت النار لمواجهة الاحتجاج الشعبي مما ادى الى مقتل 44 شخصا". وزود القربي فرانس برس بلائحة اسمية باسماء القتلى ال44. وكانت حصيلة سابقة افادت عن مقتل 34 شخصا الجمعة بنيران رجال الامن اثناء تفريق مظاهرات في عدة مدن سورية. ونظمت تظاهرات في مدن سورية رغم الاجراءات التي اتخذها النظام في محاولة لاسكات حركة الاحتجاج ضد الرئيس بشار الاسد بالقوة. وقال الناشطون ان قوات الامن اطلقت النار على المتظاهرين رغم صدور اوامر رئاسية بعدم اطلاق النار. وذكر ناشطون في حمص ان "قوات الامن داهمت مشفى البر في وسط المدينة واخذت جثة احد القتلى وبعض الجرحى الذين اصيب معظمهم في اطرافهم". ونقل التلفزيون السوري في شريط عاجل ان "مجموعات مسلحة تستغل تجمعات للمواطنين في ريف ادلب واطراف حمص وتطلق النار على المدنيين وقوات الشرطة مما ادى الى سقوط عدد من القتلى والجرحى" دون ان يضيف اي تفاصيل. من جهته ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن، ان "آلاف المتظاهرين خرجوا في مدينة بانياس الساحلية (غرب) بينهم اطفال ونساء". واشار المرصد الى ان "الرجال خرجوا عراة الصدور ليبينوا للعالم انهم غير مسلحين خلافا لاتهامات النظام لهم" هاتفين بشعارات تدعو الى "رفع الحصار عن المدن السورية" وتدعو الى الحرية والى اسقاط النظام. ولفت المرصد الى ان "قوات الامن لم تتدخل". وفي واشنطن اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو ان الوضع في سوريا مصدر "قلق حاد" لاسرائيل والولايات المتحدة على حد سواء. كما نددت منظمة هيومن رايتس ووتش الجمعة في بيان توقيف السلطات اللبنانية لاجئين سوريين عبروا الحدود الى الاراضي اللبنانية هربا من "العنف والقمع". واضاف "على السلطات اللبنانية في المقابل ان تؤمن لهم ملجأ مؤقتا، وأن تمتنع في المقام الاول عن اعادتهم الى سوريا". وافاد الناطق الرسمي باسم المفوضية السامية لوكالة اللاجئين في جنيف ان " نحو "1400 سوري اجتازوا خلال الاسبوع الماضي الحدود السورية اللبنانية باتجاه لبنان هربا من القصف الذي تعرضت له مدينة تلكلخ الحدودية". وقدرت وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية عدد النازحين بحوالى خمسة الاف سوري. واستحدث الجيش السوري مواقع في بلدة العريضة المحاذية للحدود مع لبنان صباح الجمعة، ناشرا عددا من العناصر والآليات مقابل منطقة وادي خالد اللبنانية، على ما افاد مراسل فرانس برس. وتضاف هذه التعزيزات الى القوة السورية التي نفذت صباح الخميس انتشارا كثيفا معززا بالاليات والسيارات العسكرية في أطراف بلدة العريضة السورية المحاذية للنهر. المصدر : أ ف ب