صنعاء:- تماما مثلما حدث في ليبيا، بدأ أركان النظام في اليمن واحدا تلو الآخر في نفض يده من حكم الرئيس علي عبدالله صالح والانضمام إلى المعارضة المطالبة بتنحي الرئيس وإسقاط النظام. فقد أعلن قادة في الجيش اليمني وعدد من الساسة انضمامهم إلى الاحتجاجات المتصاعدة المطالبة بتنحي الرئيس عبد الله صالح، رغم إقالته الحكومة في محاولة لتهدئة الوضع. حيث أعلن اللواء علي محسن صالح الأحمر قائد المحور الشمالي الغربي وقائد الفرقة الأولى مدرعات في الجيش اليمني "دعمه ومساندته مع ضباط وأفراد فرقته التي يقودها لثورة الشباب السلمية" وتعهد بحمايتهم. وقال الأحمر في إعلان عبر قناة "الجزيرة" القطرية إنه "نزولا عند رغبة زملائي وابنائي في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى المدرعة والذين أنا واحد منهم أعلن نيابة عنهم دعمنا وتأييدنا السلمي لثورة الشباب السلمية". وأضاف "سنؤدي واجباتنا غير المنقوصة في حفظ الأمن والاستقرار". ويوصف اللواء علي بأنه الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، كما يعد من أهم أعمدة النظام اليمني. كما انضم اللواء الركن محمد علي محسن قائد المنطقة العسكرية الشرقية في حضرموت إلى الشباب المعتصمين في ساحة جامعة صنعاء. ويعتبر اللواء الركن محمد علي محسن هو الآخر من أقرباء الرئيس علي عبد الله صالح ومن المقربين له. وأعلن العميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 في الجيش اليمني انضمامه هو الآخر إلى الشباب المعتصمين في ساحة الجامعة. كما استقال كل من حمير الأحمر نائب رئيس مجلس النواب اليمني احتجاجا على ما اعتبره قمعا للمتظاهرين، وعدد من النواب البرلمانيين. ودفعت أعمال العنف التي جرت يوم الجمعة صالح إلى إعلان حالة الطوارئ لمدة 30 يوما وهي تقيد حرية الحركة وحق التجمهر. كما تعطي الشرطة المزيد من الصلاحيات للقيام باعتقالات. والمعارك مع الحوثيين مستمرة وكأن اليمن في رفاهية لمشكلة جديدة، قتل حوالي 20 شخصا في معارك دارت أمس الاحد في شمال البلاد بين الجيش وقبائل موالية للسلطة من جهة والمتمردين الحوثيين من جهة أخرى، حسب مصادر عسكرية. وذكرت مصادر أن المعارك اندلعت للسيطرة على موقع استراتيجي للجيش عند مدخل محافظة الجوف الشمالية، وقد تمكن الحوثيون من السيطرة عليه. وأشار مصدر قبلي إلى أن "المعارك بدأت بعد ظهر الاحد واستمرت حتى الليل واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة"، مشيرا إلى أن اشتباكات متقطعة دارت خلال الأيام الماضية في المكان بين الجيش والحوثيين ما أسفر عن مقتل عدة متمردين. وأضاف المصدر أن الحوثيين "تمكنوا من إسقاط الموقع والسيطرة عليه، وفيه دبابتان وعدة مركبات عسكرية".