إسلام أباد:- قتل وزير الأقليات الباكستاني شهباز بهاتي، الذي دعا إلى تغييرات في قانون مكافحة التجديف المثير للجدل، في هجوم بالأسلحة في العاصمة إسلام أباد يوم الاربعاء. وذكرت الشرطة أن إطلاق النار وقع في سوق شعبي. وكان بهاتي الوزير المسيحي الوحيد في الحكومة الباكستانية. وقال قائد الشرطة "التقارير المبدئية تقول إنه كان هناك ثلاثة رجال هاجموه. من المحتمل أن يكون قد قتل باستخدام كلاشنيكوف لكننا نحاول التحقق مما حدث بالتحديد". وقال متحدث باسم مستشفى أن بهاتي أصيب بعدة طلقات نارية. مكافحة التجديف .. قانون ذو أنياب وتسلطت الأضواء على قانون مكافحة التجديف المثير للجدل منذ نوفمبر عندما أصدرت محكمة حكما بالاعدام على أم مسيحية لأربعة أبناء. وفي 4 يناير اغتال أحد الحراس الشخصيين بالرصاص سلمان تاسير حاكم إقليم البنجاب الذي كان يعارض القانون بشدة وسعى لإصدار عفو رئاسي عن المرأة المسيحية البالغة من العمر 45 عاما. ويعود قانون مكافحة التجديف إلى القرن التاسع عشر لحماية أماكن العبادة لكن خلال فترة الحكم العسكري للجنرال محد ضياء الحق في الثمانينات أصبح لهذا القانون أنياب في إطار حملة لاسلمة البلاد. ويعتقد باكستانيون ليبراليون وجماعات لحقوق الإنسان أنه يمثل تمييزا خطيرا ضد الأقليات الدينية في البلاد. وينص القانون على تجريم من يهاجم الإسلام والنبي محمد ويواجه عقوبة الإعدام لكن نشطاء يقولون إن النص المبهم للقانون أدى إلى إساءة استغلاله. ويشعر المسيحيون الذين يمثلون 2% من سكان باكستان بالقلق على وجه الخصوص من القانون.