أغلقت مراكز أعمال أبوابها في باكستان أمس في إضراب دعا إليه إسلاميون للضغط علي الحزب الحاكم الذي يحاول منع شريكه الرئيسي في الحكومة الاتحادية من الانسحاب. ودعت أحزاب دينية إلي الاضراب للاحتجاج علي ما تعتقد أنه خطط حكومية لتغيير قانون التجديف المثير للجدل. لكن محللين يقولون إن الاضراب له علاقة بالسياسة أكثر من الدين. وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بشكل علني إن الحكومة لا تنوي إلغاء أو تغيير القانون. واحتشد الالاف من أنصار الاحزاب الاسلامية الذين رددوا شعارات مناوئة للولايات المتحدة في بلدة تشامان بجنوب غرب البلاد علي الحدود مع أفغانستان وحذروا الحكومة الباكستانية من أي خطوة لتغيير قانون التجديف. وسلطت الاضواء علي القانون بعدما حكمت محكمة علي مسيحية بالاعدام في نوفمبر بتهمة إهانة الاسلام. ويقول منتقدون إن القانون يستغل لمحاكمة أفراد الاقليات الدينية وتأجيج التعصب الديني وتسوية خلافات شخصية. وقال عبد الرحيم مظهري وهو رجل دين وزعيم محلي في حزب جماعة علماء الاسلام للمحتجين' تعتزم هذه الحكومة تغيير قانون التجديف بضغط خارجي لكن مسلمي هذا البلد لن يسمحوا لها بأن تفعل هذا أبدا.' وأعلن اتحاد فضفاض يضم أكثر من21 حزبا إسلاميا يدعم الكثير منها حركة طالبان الدعوة للاضراب العام يوم51 ديسمبر بعد يوم من انسحاب الحزب الاسلامي الرئيسي في البلاد من الائتلاف بعدما أقال جيلاني أحد وزرائه. وأغلقت كل الاسواق ومراكز الاعمال الكبري أبوابها في البلدات والمدن الكبيرة. وتوقفت حركة النقل العام في كراتشي العاصمة التجارية لباكستان وأكبر مدنها. ويقود الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الجهود لتهدئة حزب حركة قوامي المتحدة ثاني أكبر حزب في الائتلاف الحاكم والذي سحب هذا الاسبوع وزيريه من الحكومة الاتحادية. وفي كابول, لقي طفل مصرعه وأصيب ستة أشخاص آخرين بجروح بينهم سيدة وطفل إثر إلقاء مسلحين قنابل يدوية علي منزلين في إقليم' قندهار' الواقع جنوبأفغانستان. ونقلت شبكة' إن بي سي' الأمريكية أمس عن' زلماي أيوبي' المتحدث باسم حاكم إقليم' قندهار' قوله إن الهجوم وقع صباح أمس في مقاطعة' زهاري' التي تعد معقلا لحركة طالبان. وأضاف أيوبي أن السلطات الأفغانية فتحت تحقيقا للوقوف علي أسباب استهداف هذين المنزلين..مشيرا إلي أنه تم نقل المصابين إلي قاعدة مجاورة تابعة لحلف شمال الأطلسي( ناتو) من أجل تلقي العلاج, وأن اثنين من المصابين يرقدون في حالة خطيرة. وأعلنت وزارة الدفاع الاسترالية أمس إصابة اثنين من جنودها بجروح إثر تعرضهما لإطلاق نار في أفغانستان. وقالت الوزارة- حسبما ذكرت هيئة الإذاعة الاسترالية- إن الجنديين تعرضا لإطلاق نار أثناء محاولتهما تأمين إحدي المناطق في أفغانستان, مشيرة إلي أنهما يتلقيان حاليا العلاج في منشآت طبية بمنطقتي' تارين كوت' و'قندهار' حيث إن حالتهما الصحية مستقرة. وأضافت الوزارة أن64 جنديا استراليا أصيبوا في أفغانستان خلال العام الجاري.