بعد الثورة العلمية العائلة الهائلة فى تكنولوجيا المعلومات، قد تصبح شبكة الإنترنت أرضا خصبة لنشر الأفكار المتطرفة وانتشار الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة هذا ما أكده الدكتور ناجح إبراهيم منظر الجماعة الإسلامية الذى قال ل جريدة "الشرق الأوسط" إن جيل "إنترنت القاعدة" الذي يستقي أفكاره الجهادية من مواقع الإنترنت التابعة لتنظيم القاعدة أخطر من جيل الجماعات الإسلامية بأنواعها سواء أكانت مسلحة أم غير مسلحة. جيل يصعب توجيهه!! وأضاف : الجماعات الإسلامية يمكن توجيه عناصرها والتحكم فيهم، أما الجيل الجديد الذي يستقي أفكاره من الإنترنت فلا أحد يعرف كيف يمكن السيطرة عليه أو إعادة توجيهه. وأثار حادث التفجير أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية الفزع في مصر، بعد أن تسبب في مصرع 23 مسيحيا وإصابة 96 (أغلبهم مسيحيون) ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة. وكشفت مصادر أمنية ل"الشرق الأوسط" أن المشتبه به الذي توفي بعد أن جرى التحقيق معه ضمن عشرات المشتبه في وقوفهم وراء تفجير الكنيسة، ويدعى السيد بلال حبيب (31 عاما)، سبق أن حاول السفر للجهاد ضد القوات الأميركية في العراق. جيلا من المتشددين يأخذ فى التنامى ويعتقد المحللون أن جيلا من الإسلاميين المتشددين آخذ في التنامي في عدة دول عربية بعيدا عن سلطة القيادات التاريخية للجماعات الإسلامية المعروفة، وهي الجماعات التي أعلنت مبادرات لوقف العنف والعمل المسلح ضد أنظمة الدول التي تتواجد فيها. وبدأ هذا النوع من المبادرات في مصر بنهاية التسعينات وتبعتها عدة دول أخرى منها ليبيا وموريتانيا وغيرهما. واستبعد الدكتور ناجح إبراهيم، الذي يقيم بمدينة الإسكندرية، وجود تمرد على مبادرات وقف العنف من جانب عناصر الجماعات الإسلامية التي أعلنت وقف العنف في الدول التي تعمل بها بمصر أو المغرب العربي أو غيرها، لكنه قال إنه ظهر في الفترة الأخيرة.. "أفراد متفرقون لا يأخذون ثقافتهم من الشيوخ ولا من الجماعات المعروفة ولا من المساجد، لكنهم يأخذون مفاهيمهم وثقافتهم من الإنترنت"، مشيرا إلى أن الشباب يحبون بطبعهم الآراء المتشددة والسعي لحل المشكلات في لحظة واحدة، وأن أجواء الاحتقان الطائفي والسياسي والاقتصادي بالمنطقة تولد لديه الرغبة في اللجوء للعنف. كيف تصنع سيارة مفخخة .. على الإنترنت!! وقال منظر الجماعة الإسلامية: "إن هذا يأتي في وقت أصبح يوفر فيه الإنترنت الأفكار المتشددة وطريقة تنفيذها؛ مثل كيفية تصنيع سيارة مفخخة وتحويل المواد العادية إلى متفجرات". وأضاف الدكتور ناجح إبراهيم موضحا أن المشكلة في الوقت الحالي تكمن في أن هذا الجيل من الشباب يصعب السيطرة عليه أو معرفة تحركاته أو تصرفاته أو حتى محاولة إقناعه بخطأ المنهج الذي يسير فيه.. "في السابق كان يتم إقناع الناس بتغيير مسارهم، ويتغير بناء على ذلك مسار الآلاف من أتباعهم. لكن الآن الوضع أصعب. يبقى شخص عادي ويتحول في لحظة إلى شخص متطرف". وعما إذا كانت التحقيقات التي تجريها السلطات المصرية بشأن التفجير الذي وقع أمام كنيسة القديسين قد شملت أعضاء أو قيادات في الجماعة الإسلامية، أو ألقت القبض على أي منهم، قال الدكتور إبراهيم: "لا.. لم يقبض على أحد من الجماعة، لأن الجماعة هي أول من وضعت فكرا مناهضا لفكر القاعدة، ضمنته في نحو عشرين كتابا. معروف أن الجماعة أصبحت ضد العنف ولا تجيز قتل المدنيين وتعترف بأن للمسيحيين حقوقا كثيرة جدا"، مشيرا إلى أن الجماعة أعلنت أمس عن مسودة مشروع لحل المشكلات الطائفية في مصر. وطالعتنا أيضا الشرق الأوسط بعناوين بارزة كان منها:- - تونس تخطو لاحتواء الاحتجاجات: اقالة وزير الداخلية - السعودية تتأهب لاطلاق ثانى تجربة انتخابية - ساعة الخطر تدق فى لبنان - مخاطر على علاقات واشنطن وبكين مع ارتفاع رصيد الصين من النقد الاجنبى -