بروكسل:- هدد الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 1967، في محاولة لمعاقبة إسرائيل على رفضها تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية لاستئناف المفاوضات، وسط دعوة فلسطينية للتدخل الأوروبي، يأتي ذلك بينما يجري اليوم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط مباحثات في رام الله بالضفة الغربية. وجاء تهديد أوروبا بالاعتراف بفلسطين في نص بيان الاتحاد الأوروبي الذي أعرب عن استعداده للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما يزيد الضغط الدولي على تل أبيب بعد انهيار المحاولات لاستئناف المفاوضات المباشرة الأسبوع الماضي. وقد جرت محادثات أوروبية مكثفة على مدى أسبوع بعد انطلاق مبادرة "خماسية" شملت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وأمريكا ، تهدف لدفع إسرائيل نحو المفاوضات. وقال دبلوماسي أوروبي إن ثمة إحباطا متناميا تجاه إسرائيل بعد رفضها الالتزام بتجميد الاستيطان، مشيرا إلى أن "الصبر بدأ بالنفاد". أمريكا لا تزال تراهن على إحياء المفاوضات وبعد أن التقى مساء أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدسالمحتلة، يجري اليوم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل مباحثات في رام الله بالضفة الغربية مع مسئولين فلسطينيين على رأسهم رئيس السلطة محمود عباس. ووصفت الخارجية الأمريكية المحادثات بين ميتشل ونتنياهو بأنها "كانت إيجابية"، وأكد المبعوث الأمريكي أن بلاده تسعى للتوصل إلى اتفاق إطار يتم من خلاله إيجاد حلول وسط لتسوية قضايا الوضع النهائي والدفع بعملية السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وقال ميتشل إن بوسع الجانبين "بناء ثقة جديدة والتدليل على الجدية"، معربا عن أمله في التوصل إلى نقاط مشتركة تساهم في استئناف المفاوضات المباشرة، التي أوقفها الفلسطينيون مؤخرا بسبب رفض إسرائيل تجميد الاستيطان. من جانبه قال نتنياهو إنه يجب التوصل إلى اتفاق إطار يمهد لتوقيع اتفاقية سلام بين الجانبين من شأنها أن تضمن السلام والأمن في المنطقة.