التقى جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو، صباح اليوم الجمعة، في محاولة أخرى للتوصل إلى تسوية بشأن مسألة بناء المستوطنات في الضفة الغربية. وتأتي محادثات ميتشيل في القدس وسط تقارير تفيد بأن نيتانياهو رفض عرضا من واشنطن لإعطائه "خطابا رئاسيا" من التطمينات مقابل تمديد قرار التجميد الجزئي للبناء، الذي انقضى يوم الأحد الماضي لمدة شهرين آخرين. وهدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالانسحاب من محادثات السلام المباشرة في الشرق الأوسط، التي استؤنفت في أوائل سبتمبر الماضي إذا لم يتم تمديد فترة تجميد البناء الاستيطاني. ومن المقرر أن يعقد ميتشل اجتماعا آخر مع عباس في رام الله ظهر اليوم الجمعة، حيث تحاول واشنطن التوصل إلى حل وسط حول القضية قبل اجتماع الجامعة العربية مع عباس المقرر أن يعقد يوم الأربعاء المقبل، والذي يتوقع أن تقرر الجامعة خلاله ما إذا كانت ستقدم دعمها للمفاوضات المباشرة. ونفت وزارة الخارجية الأمريكية وجود خطاب ضمانات حيث قال المتحدث بي.جيه كرولي، يوم الخميس الماضي إنه: "لم يكن هناك أي خطاب لرئيس الوزراء". لكن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى نقل عن مسئولين أمريكيين كبار قولهم، إن أوباما أرسل لنيتانياهو خطابا لإعداد عملية بيع أنظمة صاروخية متقدمة لإسرائيل وسرب آخر من الطائرات المقاتلة "إف¬35". وتابع المعهد أن أوباما تعهد أيضا باستخدام حق النقض (الفيتو) على أي قرار فلسطيني أو عربي أمام مجلس الأمن الدولي خلال عام مع ضمان التزاما أمريكيا باحتياجات الأمن الإسرائيلية أيضا. وأفادت تقارير بأن واشنطن قالت إنها لن تدعو إسرائيل مرة أخرى لتمديد التجميد بعد الستين يوما التي تطالب بها. وتحدثت صحف إسرائيلية اليوم الجمعة عن وثيقة مماثلة. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليومية، إن الوثيقة أعربت أيضا عن دعم أمريكي لبقاء القوات الإسرائيلية في وادي الأردن لفترة غير محدودة. ومن المقرر أيضا أن تلتقي كاترين أشتون مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بمسئولين إسرائيليين وفلسطينيين بعد وصولها إلى المنطقة يوم الخميس المقبل لدعم الجهود الأمريكية.