واشنطن: اعتبرت الولاياتالمتحدة انه "من السابق لاوانه" التفكير في اي عمل عسكري بعد القصف الكوري الشمالي لجزيرة كورية جنوبية، كما اعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاجون) الكولونيل ديفيد لابان. وقال الكولونيل لابان "حتى الان، من السابق لاوانه القول اننا نفكر في اي عمل".واضاف "اننا نراقب الوضع ونتباحث مع حلفائنا"، موضحا ان وزير الدفاع روبرت جيتس سيتشاور مع نظيره الكوري الجنوبي. وينتشر نحو 28 الف جندي اميركي في كوريا الجنوبية منذ انتهاء حرب كوريا (1950-1953). واطلقت كوريا الشمالية عشرات من القذائف على جزيرة كورية شمالية في البحر الاصفر ما ادى الى مقتل جنديين واستدعى ردا من سيول. وهذه المنطقة متنازع عليها بين البلدين وسبق ان شهدت حوادث في الماضي. واعتبر المتحدث باسم البنتاجون ان "هذا النوع من الحوادث يعزز التوتر في شبه الجزيرة ما يعني ان اي حادث عسكري بين الشمال وجمهورية كوريا يشكل مصدر قلق لانه يسهم في زعزعة استقرار المنطقة". حالة تأهب قصوى في الجنوب ووضعت كورية الجنوبية قواتها في حالة تأهب قصوى وأمرت مقاتلاتها بالتحليق فوق الجزيرة، بعد قليل من القصف الذي تعرضت له الجزيرة. واجتمع كبار مساعدي الرئيس في مخبأ في القصر الرئاسي لدراسة الوضع المتفجر، وقالت مصادر حكومية إن سول هددت برد قوي في حالة استمرت الاستفزازات من بيونج يانج. وتشتبه الرئاسة في كوريا الجنوبية أن القصف الكوري الشمالي جاء ردا على تدريبات عسكرية جنوبية. التوتر مستمر بشدة منذ أشهر جاء الحادث وسط توتر شديد على الحدود بين الكوريتين بسبب برنامج كوريا الشمالية النووية وبعد غرق بارجة كورية جنوبية في شهر الماضي، حملت سول مسئوليته لبيونج يانج. وكانت القوات في كورية الشمالية والجنوبية تبادلت إطلاق النيران عبر حدودهما في أواخر أكتوبر تزامنا مع حالة تأهب قصوى للجيش في سول في إطار الاستعدادات لتنظيم قمة مجموعة العشرين التي عقدت في العاصمة الكورية الجنوبية في وقت سابق هذا الشهر. يذكر أن الصراع بين الكوريتين هو صراع دولي له جذوره التاريخية، حيث شكلت الساحة الكورية بشاطريها الشمالي والجنوبي بعد الحرب العالمية الثانية خطوط دفاع أمامية لأمريكا والاتحاد السوفيتي السابق قبل أن تتحول إلى خطوط تماس ساخنة بعد اشتعال الحرب بين الكوريتين في يونيو عام 1950.?