أفردت جريدة الرياض السعودية تحقيقا موسعا عن تأثير التواصل الإعلامي على حياتنا الاجتماعية، حيث ظهرت الكثير من التحولات وبرزت على واقعنا كظواهر لافتة للنظر. ونشرت تحقيقا يتحدث عن بعض هذه الظواهر التي مثّلت تحدياً كبيراً، وعلامة على التحول الذي يمر به الشباب، كظاهرة (الإيمو) الوافدة من المجتمعات الغربية، وما يتصل بها من طباع وصفات تتمحور حول الموت والحزن والألم، وكذلك الهوس بالتسوق المرضي والجماعي في أوساط الفتيات والطالبات وحمى شراء الملابس وملاحقة صيحات الموضة والماركات العالمية، والإغراق في الكماليات بعيداً عن مفهوم الحاجة والكفاية. تقليعات الشباب!! ويأتي ضمن هذه التحولات ميل بعض فئات الشباب والفتيات إلى ظاهرة تخريم وثقب بعض أجزاء من الجسد؛ ضمن طقوس التقليد لأسوأ تقليعات الشباب في الغرب، بالإضافة إلى حالات أخرى كشفت عنها أوضاع الشباب في الأماكن العامة والأسواق كظاهرة (المعاكسات) بين الفتيان والفتيات، وما يصاحب ذلك من مستويات ضعف في اللغة، ومصطلحات غريبة في التعبير عنها، فهل ما يمارسه شبابنا وفتياتنا نوع من التقدم والحضارة ومتابعة مستجدات العصر -كما يقولون-؟، وأن أي انتقاد لذلك هو تخلف ورجعية لا يمكن قبوله؟، أم هو نتاج ما مروا به في طفولتهم من تهميش لآرائهم من قبل الأهل والمعلمين أو المحيطين بهم -كما يذكر المختصون-؟، هذا ما سنتعرف عليه ضمن تحقيقنا التالي.. معاكسات تتطور!! "المعاكسة".. ظاهرة قديمة تطورت بتطور الزمن، بل واتخذت أشكالاً مختلفة مع ظهور الوسائل التقنية المتطورة، حيث استطاع عدد من الشباب تطويع تلك التقنيات لمحاولة التقرب من "الجنس الناعم" بعيداً عن أعين الأهالي والمراقبين. الأهداف الحقيقية للتقنيات غائبة!! من جانبه قال "د. فهد العبود" عضو مجلس الشورى السعودى ورئيس لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: إنه كلما ظهرت التقنيات الحديثة نرى لجوء الشباب إلى الاستخدام السيئ لها، لدرجة هدم القدرات الإيجابية لها والانغماس بالسلبيات، والابتعاد كل البعد عن أهداف هذه التقنية التي وجدت من أجلها، مؤكداً أن سبب محاولات الشباب لتطويع التقنية والتقرب من الجنس الآخر يعود لعدة أسباب أهمها: سهولة الاتصال والتواصل عبر التقنيات الحديثة سواءً بالمحمول أو "الايميل" أو عبر "الماسنجر" أو عبر المواقع الاجتماعية، وجميعها أدوات تجعل من الاتصال أمراً يسيراً ومريحاً على الطرفين، كذلك صعوبة الرقابة على أدوات الاتصال، حيث بإمكان الشباب الاتصال بالجنس الآخر متى ما أراد، مرجعاً ذلك إلى الانفتاح الذي نشهده حالياً في جميع وسائل التقنية، خاصةً لدى الفئة العمرية للمراهقين، والذين لجأوا لتوظيف هذه التقنيات بأسلوب خاطئ. وأضاف أن أحد أهم هذه الأسباب هو ضعف الوازع الديني والأخلاقي، مع انعدام الرقابة الذاتية لدى هؤلاء المعاكسين والمضايقين للفتيات، مؤكداً على أن أسس التربية السليمة يجب أن تبدأ وتنطلق من المنزل والمدرسة والمجتمع، مشيراً إلى أن تعدد أشكال المعاكسات للجنس الآخر يدعمها في ذلك تعدد الوسائط التقنية المختلفة كجهاز الحمول مثلاً، فبعضهم يلجأ إلى استخدام كود "البي بي" في "البلاك بيري" للمعاكسة، وهناك من يرسل رقمه وصورته الشخصية لمواقع التعارف الاجتماعية، وهناك من يستخدم صور النساء لتهديدهن وابتزازهن عبر "الايميل" لتحقيق مطالبه الدنيئة، وهنا أود أن أؤكد على شيء مهم وهو عدم الاحتفاظ بالصور في "الايميل" لأنه قد يكون عرضةً للاختراق، مبيناً أنه قد تكون الإساءة عن طريق استخدام كاميرا المحمول أو الكاميرا الملحقة بأجهزة الكمبيوتر، كل هذه التقنيات قد يساء استخدامها وتستغل أسوأ استغلال للتقرب للجنس الأَخر. وأوضح "د.العبود" أن هناك قوانين وأنظمة تُجّرم كل من يقوم بهذه الأفعال، فقد صدر قانون مكافحة جرائم المعلوماتية ويُنزل أقسى العقوبات بمن يسيء استخدام التقنيات ويحاول إلحاق الضرر بالآخرين، مبيناً أن العقوبات تتفاوت من السجن لمدة تتراوح من ستة أشهر إلى عدة سنوات، وكذلك الغرامات تتفاوت من خمسمائة ألف ريال إلى ملايين الريالات، وكل من تسول له نفسه بإلحاق الضرر بالآخرين سوف يكون عرضة للعقاب والجزاء بموجب مواد هذا النظام، لافتاً إلى أنه قد سبق أن صدرت بعض الأحكام الشرعية بموجب هذا النظام في عدد من قضايا المعاكسة والابتزاز للجنس الآخر. وجاء أيضا فى ابرز عناوين الرياض:- - "المؤتمر الإسلامي" تدين إحراق الكنيسة في القدس على يد إرهابيين يهود - واشنطن : الطردان المفخخان من إعداد "عسيري" صانع "قنبلة الكريسماس" - الإمارات والكويت تعلنان دعمهما الكامل لدعوة خادم الحرمين للعراقيين - اعتصام في جامعة صنعاء احتجاجاً على اعتقال طالبة متورطة بقضية "الطرود المفخخة"