دبي:- توفي فجر اليوم الاربعاء الشيخ صقر بن محمد القاسمي حاكم إمارة رأس الخيمة منذ 1948 عضو المجلس الأعلى للإمارات العربية المتحدة، عن عمر ناهز 92 عاما. وقررت السلطات في الإمارة إعلان الحداد العام في رأس الخيمة وتنكيس الأعلام مدة 40 يوما وتعطيل الدوائر والمؤسسات المحلية مدة أسبوع اعتبارا من اليوم الاربعاء. ونعى رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الشيخ صقر القاسمي. وقالت وكالة أنباء الإمارات إنه تقرر "إعلان الحداد الرسمي في الدولة وتنكيس الاعلام على الوزارات والدوائر والمؤسسات الحكومية لمدة أسبوع اعتبارا من الاربعاء". ويعتبر الفقيد ركنا أساسيا من أركان النظام الاتحادي في الإمارات الذين كانت لهم جهود وطنية مشهودة في ترسيخ دعائمه وتوطيد أركانه من اجل دعم المسيرة الاتحادية إلى جانب إخوانه اعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. سعود وخالد ابنا الفقيد .. صراع قديم على ولاية العهد وأعلن الشيخ سعود ين صقر الذي كان وليا للعهد قبل فاة والده، أنه ستتم مواراة جثمان الشيخ صقر الثرى في مقابر الأسرة الحاكمة بمنطقة العريبي برأس الخيمة بعد إقامة صلاة الجنازة على روحه بعد صلاة العصر اليوم. لكن الشيخ خالد بن صقر القاسمي (67 عاما) الابن الأكبر للشيخ صقر وكان حتى 2003 وليا للعهد، أعلن في رسالة فيديو على الإنترنت أنه هو الحاكم الجديد للإمارة. وقال الشيخ خالد "أما وقد اختار الله الشيخ صقر فعلينا تحمل مسئولياتنا بصفتنا حاكم رأس الخيمة وتحمل واجبات والتزامات بلدنا الملقاة على عاتقنا بما يتفق مع القانون والدستور". وأضاف "في الأيام والأسابيع المقبلة سوف نقوم بالاجتماع بالعائلة والأصدقاء وأعضاء المجلس الأعلى لحكام الإمارات وتحديد جدول أعمال المئة يوم الاولى من قيادتنا القانونية ومتابعة تنفيذ قرار والدنا". ومنذ إزاحته من ولاية العهد في 2003، اختار الشيخ خالد العيش خارج البلاد معظم الوقت. الابن الأكبر يتهم أخيه بالولاية لإيران ويتهم الشيخ خالد أخيه ولي العهد الشيخ سعود بتحويل الإمارة المطلة على مضيق هرمز وتبعد 100 كيلومتر عن بندر عباس الإيرانية، إلى "دولة مارقة" و"بوابة" لتهرب إيران من العقوبات. وقال في رسالته يوم الاربعاء "تابعنا بقلق شديد ما حدث مؤخرا في رأس الخيمة حيث انحرفت عما رسمه والدنا رحمه الله". وكان مصدر مطلع من إمارة رأس الخيمة قال في يونيو إن "هناك اشكالية حقيقية بالنسبة للخلافة". وأوضح هذا المصدر أن "الشيخ خالد يعتبر نفسه ولي العهد ونائب الحاكم الشرعي بدلا من أخيه الشيخ سعود ويتسلح بمرسوم صادر عن والده في فبراير 2004 يعيده إلى منصبه بعد سنة من إزاحته وتعيين الشيخ سعود مكانه". وتابع "ليس هناك أي خطر على الأرض لهذه الخلافات والإشكالية سياسية وتتم معالجتها بالسبل الهادئة".