يد مايكل اينرامو لم تخرج الاهلى من بطولة دورى أبطال إفريقيا فقط بل أسقطت ورقة التوت التى كانت تستر عوارت كثيرة... فالسادة المرتشون فى الاتحاد الدولى "الفيفا" فى فضيحة بيع الاصوات لتنظيم كأس العالم عامى 2018-2022 من بينهم ثلاثة أفارقة يأتى على رأسهم المالى أمادو دياكيتي، ريئس لجنة الحكام فى الاتحاد الافريقى وإذا كان رئيس لجنة الحكم فى "الكاف" موقفاً من قبل الفيفا لاتهامه بتقاضى رشوة فيكون حال الحكام أمثال الغانى جوزيف لامبتى و التوجولي كوكو الذى اختارته لجنة الحكام لإدارة مباراة الترجى ومازيمبى رغم ما فعله مع الاهلى فى مباراة شبيبة القبائل. على ما يبدو أن لجنة الحكام فى الكاف هى التى ستحدد من يفوز ببطولة دورى الابطال هذا العام خاصة أن التونسى سليم علولو عضو الإتحاد الأفريقي ورئيس لجنة التفقد متهم هو الاخر بتقاضى رشوة وثالثهم البتسواني إسماعيل باهمجي رئيس اللجنة التنفيذية بالفيفا والذى كان مرشحا لخلافة عيسى حياتو في الكاف قبل أن تطيح به فضيحة بيع تذاكر في السوق السوداء خلال كأس العالم 2006 فى مباراة انجلترا وترينيداد وتوباجو. لذا اظن ان تصريح عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقى بفتح تحقيق فى أحداث مباراة الاهلى والترجى لا يعدو كونه مجرد كلام للاستهلاك الاعلامى وشراء خاطر النادى الاهلى فلن يكون هناك تحقيق ولا غيره. فإذا كانت هذه مصيبة الافارقة فى الاتحاد الدولى فبالتأكيد المصيبة أعظم فى الاتحاد الافريقى ! وكشفت أيضاً يد اينرامو أنه لا وطنية فى كرة القدم بمصر وإنما تعصب أقل ما يصف به أنه تعصب غبى أعمى ضد أبناء الوطن الواحد بل ضد أبناء الأمة الواحدة حتى لو كانوا يلعبون ضد فريق مكافى تل أبيب. ففى أحداث مباراة الاهلى وشبيبة القبائل فى الجزائر خرجت مواقع لأندية مصرية تعرض فيديوهات تحت عنوان " بلطجة لاعبى الاهلى " وكأن الاهلى نادٍ لا يلعب فى هذه البطولة باسم مصر...حتى فى أحداث اعتداء جماهير الترجى على رجل الاطفاء المصرى خرجت نفس المواقع تقول إن الامن المصرى هو من اعتدى على جماهير الترجى وتعرض أيضاً فيديو لذلك... وأظن أنه لم يبق إلا أن تطلق هذه المواقع قريباً فتوى تحرم ارتداء اللون الاحمر. إنه تعصب غبى أعمى جعلنا لا ندرك أننا يجب أن نقف يداً واحدة ضد الظلم الذى تعرض له النادى الاهلى المصرى لأنه فى المرة القادمة سيكون الدور علي نادٍ مصرى آخر وسيكون هناك "لامبتى" أو "كوكو" مستعداً للاطاحة بالفرق المصرية من بطولات الكاف بعدما أصبحنا " ملطشة للجميع".