لندن - تحدث البابا بنديكتوس السادس عشر مرة أخرى صباح السبت في لندن عن فضائح التحرشات الجنسية على الأطفال، مشيرا إلى "الألم الكبير الذي سببته التعديات على الأطفال"، ومعربا عن "حزنه العميق حيال الضحايا الأبرياء لهذه الجرائم المشينة". واعلن البابا اثناء عظته في كاتدرائية وستمنستر "من جديد، افكر بالالم الكبير الذي سببته التعديات على الاطفال وخصوصا داخل الكنيسة وبواسطة مسؤولين فيها"، مستعيدا بذلك احد المواضيع التي تطغى على زيارة الدولة التي يقوم بها الى بريطانيا وتستغرق اربعة ايام. وقال البابا "اني اعرب قبل اي شيء عن حزني الشديد حيال الضحايا الابرياء لهذه الجرائم الشنيعة، آملا ان تقدم لهم نعمة السيد المسيح وتضحيته في سبيل الخلاص البشري شفاء وسلاما". ومنذ اليوم الاول لزيارته، الخميس، اقر البابا بنديكتوس السادس عشر بان "سلطة الكنيسة (البابا والاساقفة) لم تكن متيقظة بما يكفي" في ادارة هذه القضايا. واضاف ان الكنيسة "لم تكن سريعة وحازمة بما يكفي لاتخاذ الاجراءات الضرورية". وقد ادى نشر تقرير في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 يكشف مئات الانتهاكات المتعلقة بتعديات جنسية على اطفال ارتكبها كهنة في ايرلندا وقامت الهرمية الكنسية بتغطيتها، الى اخطر ازمة تواجهها الكنيسة في السنوات الاخيرة. وتكشفت ايضا فضائح مماثلة في المانيا وبلجيكا خصوصا. والجمعة اثناء عظة امام مسؤولي المؤسسات التربوية الكاثولكية البريطانية، طلب البابا منها "ان توفر في مدارسنا بيئة آمنة للاطفال والشباب"، في اشارة شفافة جديدة الى فضائح التحرش الجنسي التي تورط فيها كهنة. وبحسب مرافقي البابا خلال زيارة الدولة هذه، فان بنديكتوس السادس عشر سيلتقي في لندن اليوم السبت نحو عشرة من الضحايا البريطانيين وعلى الارجح في مقر السفارة البابوية او مقر الاسقفية. وقام بهذه الخطوة ايضا اثناء زياراته السابقة الى مالطا والولايات المتحدة واستراليا.