ترأس البابا بنديكتوس السادس عشر مساء السبت ليلة عيد الفصح فى كاتدرائية مار بطرس فى ظل الأزمة التى تواجهها الكنيسة الكاثوليكية جراء فضائح التحرش الجنسى بالأطفال. وجرت فى هذه الليلة مراسيم عمادة عدد من الراشدين، على غرار ما يحصل فى كل عام، وهم رجل واحد ونساء أربع، من الصومال وألبانيا والسودان وروسيا واليابان. والجمعة، ترأس البابا، الذى سيبلغ فى 16 أبريل عامه ال 83، مراسم درب الصليب من شرفة مون بالاتين، ويتزامن عيد الفصح هذا العام مع الأزمة التى تواجهها الكنيسة جراء فضائح التحرش الجنسى التى أثيرت مؤخرا. وفى هذا الإطار أشاد رئيس الكنيسة الكاثوليكية الأمريكية المونسنيور فرنسيس جورج بالإجراءات التى اتخذها البابا للتصدى لظاهرة التحرش الجنسى بالأطفال. وقال "إن البابا بنديكتوس السادس عشر هو من أعطانا الوسائل لمواجهة هذه الأزمة بمختلف السبل، بشكل سريع يساعد على المعالجة". وأضاف أن البابا "سمح لنا بإبقاء المعتدين خارج سلك الكهنوت بشكل دائم ومن خلال وسائل لم تكن متاحة من ذى قبل، وشجعنا على مد يد العون للضحايا"، وتابع "نحن مدينون للبابا على سن إجراءات ساعدت الكنيسة على مواجهة فضائح التحرش الجنسى بالأطفال". واعتبر رئيس مجلس الأساقفة الألمان المطران روبرت زوليتش فى عظة عيد الفصح أنه ينبغى النظر فى "الجوانب المظلمة فى الكنيسة"، وقال "ينبغى ألا تبقى الكنيسة ساكنة، نحتاج إلى بداية جديدة". وفى بوجوتا دعا سكرتير المجلس الأسقفى الكولومبى المطران خوان كوردوبا السبت إلى الصفح عن الفضائح التى هزت الكنيسة الكاثوليكية. وقال "أضم صوتى إلى البابا للتعبير عن الحزن" معتبرا فى الوقت نفسه أن نسبة قليلة جدا من فضائح التحرش الجنسى بالأطفال تتصل بالكنيسة الكاثوليكية. وأبدى رئيس الأساقفة الإنجيليين فى أيرلندا السبت "أسفه العميق وحزنه" للتصريحات التى سبق أن أدلى بها والتى قال فيها إن الكنيسة الكاثوليكة فى أيرلندا فقدت مصداقيتها بسبب هذه الفضائح.