أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة حوالى ثلاثين آخرين بجروح في سلسلة هجمات وقعت الأربعاء في بغداد أبرزها انفجار سيارة مفخخة وقال مصدر في وزارة الداخلية إن شخصين على الأقل قتلا وأصيب حوالى 23 آخرين بجروح بانفجار سيارة مفخخة أعقبه انفجار عبوة ناسفة لدى تجمع قوات الأمن قرب مرآب البياع جنوب غرب العاصمة. وأكد المصدر إصابة أكثر من عشرة من عناصر الأمن بجروح جراء الانفجار. وفي هجوم آخر، قتل شخص وأصيب 12 آخرون بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين، وفقا لمصادر أمنية. وأوضحت المصادر أن الانفجارين وقعا على التوالي في شارع الشيخ عمر، وسط العاصمة. كان جنديان أمريكيان قد لقيا مصرعهما مساء الثلاثاء وأصيب تسعة آخرون عندما هاجمهم مسلح يرتدي زي الجيش العراقي في قاعدة عراقية. وقال بيان للجيش الأمريكي إن الجنود كانوا يشكلون جزءا من مهمة أمنية لقائد سرية أمريكية يجتمع مع أفراد من قوات الأمن العراقية في مجمع للقوات الخاصة قرب مدينة طوز خورماتو التي تقع على مسافة 170 كيلومترا شمالي بغداد. وقال البيان إن المهاجم ضرب بالرصاص وقتل. وأضاف البيان: "تشير التقارير الأولية إلى أنه وقع اشتباك مع 11 جنديا أمريكيا بنيران الأسلحة الصغيرة مما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة تسعة." والجنديان هما أول أمريكيين يقتلان منذ أن أنهت القوات الأمريكية رسميا العمليات القتالية في العراق قبل أسبوع وبعد أكثر من سبع سنوات من الغزو الذي أطاح بالرئيس صدام حسين. وقال الميجر جنرال توني جوكولو في البيان الأمريكي: "هذا عمل مأساوي وجبان واعتقد بقوة أنه حادث منعزل وبالتأكيد لا يعكس قوات الأمن العراقية." وتقول مصادر الشرطة والجيش العراقيين إن المعركة نجمت عن مشادة بين جندي عراقي وأفراد أمريكيين أثناء مهمة تدريب يديرها الأمريكيون. في سياق مختلف... أعلن الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان أنه لم يكن هناك داع لغزو العراق في العام 2003 وأن هذا الغزو أعاد البلاد عقدين إلى الوراء. وصرح أنان خلال محاضرة أمام عشرة آلاف شاب في مكسيكو بدعوة من الملياردير المكسيكي كارلوس سليم: "بعد سبع سنوات، هل كان هناك داع للغزو.. هناك من يقولون إنه حقق شيئا للعراق، لكنني لا أرى ما هو". واعتبر أنان أن الغزو "أعاد العراق عقدين إلى الوراء" وأن البلاد بحاجة إلى وقت طويل قبل أن يعود إليها الاستقرار.