القاهرة ومحافظات:- كثفت الشرطة في بعض محافظات مصر حملاتها على المقاهي لمطاردة المجاهرين بالإفطار بالرغم من أنه لا يوجد قانون يعاقب على ذلك، إلا أن رؤساء المباحث يرون أن من يقدم على الإجهار بإفطاره يؤذي مشاعر الآخرين، بالإضافة إلى أن معظمهم من مدمني المخدرات. وقال أحد أصحاب المقاهي فى الفيوم لجريدة الشروق المصرية إن لديهم تعليمات أمنية هذا العام بأنه فى حالة فتح المقهى وقت الصوم، يجب وضع فراشة تغطى الواجهة، بحيث لا يرى من يسير فى الشارع الجالسين في الداخل. وأضاف: فى بعض الأحيان خلال رمضان الماضي كانت تأتينا شرطة المرافق، وتدخل إلى المقهى وتطّلع على بطاقة رواد المقهى فإذا كان غير مسلم يتركوه، وإذا كان مسلما قد تصطحبه الشرطة إلى القسم وتحرر له محضرا، ولكنى حتى اليوم مع الاقتراب من منتصف شهر رمضان، لم تأت أي حملة أمنية من هذا النوع، خاصة أننى ملتزم بتعليماتهم بوضع الفراشة لتغطي الباب. ولأنه لا يوجد قانون يعاقب على المجاهرة بالإفطار، قال مواطنون فى أسوان إن رجال الشرطة يتحايلون على ذلك بتحرير محاضر إحراز سلاح أبيض بدون ترخيص، لمعاقبة المجاهرين بالإفطار فى نهار رمضان، واستشهدوا بحالتي القبض على شابين بمعرفة مباحث كوم أمبو، أمس الأول، وهما: حسن الطاهر (24عاما)، وعمر عطا الله (21عاما). وفى سوهاج، قال عدد من أصحاب المقاهى إنهم يتعرضون لحملات أمنية متعددة من رجال الشرطة للقبض على المجاهرين المفطرين، وأن رجال الأمن ينظرون إلى المفطرين وأصحاب المقاهى نظرة مهينة. في غضون ذلك أكد مصدر بمديرية أمن سوهاج أنه لم تصدر تعليمات خاصة بالقبض على المجاهرين بالإفطار فى رمضان، ولكن رؤساء المباحث بمدن وأنحاء المحافظة يقدمون على هذه الحملات لأن من يقدم على الإجهار بإفطاره يؤذي مشاعر الآخرين وأغلبية من يقدم على فعل ذلك شباب خارجون عن القانون ومعظمهم من مدمني المخدرات... وقال اللواء أحمد جمال الدين إن المديرية تنظم يوميا حملات مكثفة لضبط المواطنين المخالفين ومنهم المفطرون فى رمضان، مضيفاً أن أكثر المخالفين الذين يتم ضبطهم بالشوارع من المسجلين. وشنت أجهزة الأمن بمحافظة المنيا حملات مماثلة على المفطرين، والجهات التى يقصدونها فى نهار رمضان، خاصة مقاهي وسط المدينة، التي تلقى أصحابها تعليمات بغلق الأبواب فى حالة وجود مفطرين، ومنع خروجهم من أبواب المقاهي، مراعاة لشعور الصائمين خاصة مع انتشار موجة الحر الشديد، وهو ما دفع الكثير من أصحاب هذه المقاهي لإغلاقها وإعلان تجديدها خوفا من هذه الحملات.