القدس - في علامة على تحسن الاستقرار في الضفة الغربية تزيل اسرائيل الجدران الخرسانية المضادة للتفجيرات التي وضعتها منذ ما يصل الى ثماني سنوات لحماية مستوطنة على مشارف القدس من النيران والقذائف الفلسطينية. وازال مهندسو الجيش الاسرائيلي بالروافع يوم الاحد قطاعات من جدار خرساني ارتفاعه ثلاثة امتار في جيلو وهي مستوطنة تقع على الحافة الجنوبية للقدس جرى استهدافها من بلدة بيت جالا القريبة بالضفة الغربية خلال الانتفاضة الفلسطينية. وقالت المتحدثة العسكرية اللفتنانت كولونيل افيتال لايبوفيتش "هذه هي المرة الاولى التي نحرك فيها مثل هذا الهيكل من منطقة كانت تصيبها نيران القناصة والقذائف." وكانت مستوطنات مثل جيلو التي بنيت على ارض احتلتها اسرائيل ويسعى الفلسطينيون لاقامة دولة عليها في المستقبل تستهدف بانتظام خلال الانتفاضة التي اندلعت عام 2000 . كما نفذ انتحاريون هجمات داخل اسرائيل نفسها. وبنيت جيلو على ارض ضمتها اسرائيل الى بلدية القدس في اعقاب حرب عام 1967 التي احتلت فيها الضفة الغربية وقطاع غزة. ولم يلق ضم اسرائيل للارض المحيطة بالقدس اعترافا دوليا. وقال مهندس مشارك في العمل ان المهندسين سيزيلون سلسلة من الحواجز الواقية حول جيلو خلال الاسبوعين المقبلين. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في فبراير شباط ان المستوطنين يشعرون بان الامن افضل من اي وقت مضى. وارجع ذلك الى عمل كل من قوات الامن الاسرائيلية وقوات الامن الفلسطينية التي اعيد تدريبها وتنظيمها بدعم فني ومالي امريكي واوروبي. لكن هذا الاستقرار لم تصاحبه زيادة في التفاؤل بشأن فرص انهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي المندلع منذ ستين عاما. وتسعى الولاياتالمتحدة الى احياء عملية السلام من خلال المفاوضات المباشرة. ولدى مروره امام المهندسين بينما كانوا يتأهبون لازالة قطع خرسانية عبر سائق سيارة اسرائيلي عن شكوك يشعر بها كثير من الفلسطينيين والاسرائيليين. وقال صائحا من عربته "هذا اهدار للمال فحسب ان تزيلوها (الجدران الخرسانية) وتعيدوها بعد عامين."