أكد تقرير أممي أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل شن عمليات هدم المباني الفلسطينية بالضفة الغربيةوالقدس بشكل متسارع، حيث قامت بهدم 17 مبنى في المنطقة "ج" بالضفة الغربية بحجة عدم حصولها على ترخيص بناء، وتقع 10 منها في قرية اللبن الغربيةبرام الله بالإضافة إلى منزلين وحظيرتى ماشية وكشك لبيع خضار وورشة لتصليح سيارات، وذلك في الفترة من 21 إلى 27 يوليو الجاري فقط. وجاء فى تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، اليوم السبت أن بلدية القدس قد هدمت أيضا ثلاثة مشاتل ومحلا لبيع مواد البناء ومغسلة للسيارات في منطقة تقع في قرية حزما داخل الحدود التي أعلنت عنها إسرائيل من جانب واحد مما تسبب في ضرر 65 شخصا من بينهم 49 طفلا. وقال التقرير إن هذا الارتفاع المفاجئ في عمليات الهدم أثار المخاوف من تصعيد السلطات الإسرائيلية من هذه العمليات في المنطقة "ج"، خاصة بعد الالتزام الذي قدمته الإدارة المدنية الإسرائيلية بهذا الشأن لمحكمة العدل الإسرائيلية، مشيرا إلى أن التقديرات الرسمية الإسرائيلية أفادت بصدور ثلاثة آلاف أمر بالهدم معلق في المنطقة "ج"، وفي المقابل من المستحيل تقريبا أن يحصل الفلسطينيون على تراخيص بناء إسرائيلية للإصلاح أو الترميم أو بناء المنازل. وأوضح أن السلطات الإسرائيلية قد هدمت ما لا يقل عن 199 منزلا يمتلكها الفلسطينيون فى المنطقة "ج" منذ بداية هذا العام، مما نتج عنها تهجير 242 شخصا مقارنة ب 182 مبنى أدى إلى تهجير 319 شخصا في عام 2009، لافتا إلى أن مستوطنين إسرائيليين استولوا على منزل مكون من طابقين في الحي الإسلامي في البلدة القديمة في القدسالشرقية منذ3 أيام نتج عنها تهجير 8 عائلات. كما شهد هذا الأسبوع ارتفاعا ملحوظا في عنف المستوطنين خاصة في شمال الضفة الغربية حيث قام المستوطنون ب 12 هجوما من بينهم 5 هجمات في إطار إستراتيجية بطاقة الثمن بسبب قيام الإدارة المدنية الإسرائيلية بهدم مبنيين في بؤرة استيطانية تقع بجوار مستوطنة براخا بنابلس. وقال التقرير، إن هناك عشرة دونمات من الأراضي في قرية صفا برام الله تعرضت لحرق جزء منها مزروع بالزيتون على يد مستوطنين وفقا للمجلس المحلى بهذه القرية، موضحا أن هذه الأراضي تقع على الجانب الغربي ما بين الجدار والخط الأخضر. وعن قطاع غزة ،أوضح التقرير أن القوات الإسرائيلية قد قتلت ثلاثة فلسطينيين وإصابة سبعة آخرين بالقرب من السياج بين غزة وإسرائيل، وأطلقت أيضا في 21 يوليو الجاري عددا من القذائف باتجاه منطقة مفتوحة في ضواحي بلدة بيت حانون تبعد بضعة مئات من الأمتار من السياج مما نتج عنها مقتل فلسطينيين وأصيب سبعة من المارة من بينهم أربعة أطفال فضلا عن تعرض خمسة منازل للإضرار . وأضاف أن مركز الميزان لحقوق الإنسان أفاد بأن بعضا من هذه القذائف التي أطلقت في هذا الحادث قذائف مسمارية تنفجر في الهواء مطلقة آلافا من المسامير المعدنية على شكل أسهم مخروطية تبلغ 300 متر طولا و90 مترا عرضا. ولفت التقرير إلى أنه قد تم السماح بدخول 970 شاحنة في الفترة من 18 إلى 24 يوليو الجاري وهذا يمثل زيادة 77% مقارنة بالمعدل الأسبوعي، كما أن هناك 553 شاحنة دخلت منذ مطلع هذا العام، ولكن بالرغم من هذا الزيادة فإن القدرة المحدودة لمعبر كرم أبو سالم تعتبر عاملا أساسيا في منع المزيد من الارتفاع في حجم الواردات، ولا يستطيع المعبر حاليا إدخال أكثر من 150 شاحنة ونتيجة لذلك لا تسمح السلطات الإسرائيلية بدخول سوى شاحنة يوميا للقطاع التجاري.