الخرطوم: - خطف ضابطان اردنيان تابعان للقوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور في نيالا، كبرى مدن هذه المنطقة الواقعة في غرب السودان. واعلنت القوة في بيان ان "ضابطين في الشرطة يعملان في بعثة الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة في دارفور، خطفا في نيالاجنوب دارفور قرابة الساعة 7,55 (4,55 تغ) من السبت". الاردن يؤكد عملية الخطف ولم تكشف جنسية الضابطين قبل ان يعلن وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال علي العايد انهما ضابطان اردنيان وفي الامن العام الاردني.وقال مصدر امني اردني ان "الضابطين المخطوفين هما الملازم اول احمد القيسي والملازم اول نبيل الكيلاني"، موضحا انه "تم ابلاغ عائلتيهما بالحادث".واضاف ان "الامن العام الاردني تمكن من الاتصال بالجماعة الخاطفة التي اوضحت انه لا توجد مشكلة بينها وبين الضابطين الاردنيين وما جرى كان بسبب وجود مطالب للجماعة عند الاممالمتحدة عليها تنفيذها".وأوضح انه "تم كذلك الاتصال بالضابطين المخطوفين حيث اكدا انهما تناولا طعام الافطار وان وضعهما جيد". ضباط بدون تسليح وذكرت القوة ان الضابطين كانا متوجهين الى نقطة يفترض ان يستقلا فيها حافلة تابعة لبعثة السلام كانت ستنقلهما الى قاعدة نيالا الاقليمية عندما خطفهما ثلاثة رجال في سيارة رباعية الدفع. من جهته، قال العايد ان الضابطين "خطفا من قبل مجموعة مسلحة اعترضتهما لدى تواجدهما في نقطة التجمع ضمن مجموعة من اربعة من ضباط الامن العام المشاركين ضمن قوات الاممالمتحدة في مهمة غير مسلحة".وتابع "قبيل انطلاق الضباط في مهامهم الانسانية تمكنت المجموعة المسلحة من خطف الضابطين والمركبة التي يستقلانها واقتادتهما الى جهة غير معلومة".وقال المصدر الامني الاردني ان "الضابطين المخطوفين كانا يجلسان في المقعد الخلفي في سيارة تابعة للامم المتحدة بداخلها ضابطان اردنيان آخران احدهما برتبة نقيب والثاني برتبة ملازم اول عندما استوقفهما المسلحون الثلاثة".واضاف ان المسلحين "امروا الضابطين الجالسين في المقدمة بالنزول وانطلقوا بهما (الضابطان الآخران) في السيارة نفسها".وتابع ان "الضباط يعملون مراقبين في البعثة ولم يكونوا مسلحين لهذا لم تقع اي اشتباكات مسلحة" مع الخاطفين.واوضح ان "الخاطفين توجهوا بهما باتجاه جبل مرة الذي يبعد نحو مئة كيلومتر كلم عن محل اقامتهم". عمليات خطف متكررة وهي ثالث مرة يخطف اعضاء في بعثة السلام المشتركة في منطقة دارفور التي تشهد منذ سبع سنوات حربا اهلية ترافقها منذ اذار/مارس 2009 موجة عمليات خطف اجانب.وخطف اثنان من عناصر القوة في اب/اغسطس 2009 في زالينغي في غرب دارفور، فيما خطف اربعة اخرون من جنوب افريقيا في نيسان/ابريل الماضي.وقد اطلق سراحهم جميعا وعثر عليهم سالمين. المصدر : أ ف ب