ُ ُخطف ضابطان تابعان للقوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور، أمس السبت، في نيالا، كبرى مدن هذه المنطقة الواقعة في غرب السودان. وأعلنت القوة في بيان أن "ضابطين في الشرطة يعملان في بعثة الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة في دارفور، خطفا في "نيالا" جنوب دارفور أمس السبت". ولم تكشف جنسية الضابطين قبل أن يعلن وزير الدولة الأردني لشئون الإعلام والاتصال علي العايد أنهما ضابطان أردنيان وفي الأمن العام الأردني. وقالت القوة إن الضابطين كانا متوجهين إلى نقطة يفترض أن يستقلا فيها حافلة تابعة لبعثة السلام كانت ستنقلهما إلى قاعدة "نيالا" الإقليمية عندما خطفهما 3 رجال في سيارة رباعية الدفع. من جهته، قال العايد إن الضابطين "خطفا" من قبل مجموعة مسلحة اعترضتهما لدى تواجدهما في نقطة التجمع ضمن مجموعة من 4 من ضباط الأمن العام المشاركين ضمن قوات الأممالمتحدة في مهمة غير مسلحة". وتابع: "قبيل انطلاق الضباط في مهامهم الإنسانية تمكنت المجموعة المسلحة من خطف الضابطين والمركبة التي يستقلانها واقتادتهما إلى جهة غير معلومة". وأكد أن "المعلومات تؤكد عدم تعرض الضابطين المختطفين لأي أذى"، موضحا أن "التنسيق مستمر مع الأممالمتحدة لإطلاق سراحهما". وهي ثالث مرة يخطف أعضاء في بعثة السلام المشتركة في منطقة دارفور التي تشهد منذ 7 سنوات حربا أهلية ترافقها منذ مارس 2009 موجة عمليات خطف أجانب. وخطف اثنان من عناصر القوة في أغسطس 2009 في "زالينجي" في غرب دارفور، فيما خطف 4 آخرون من جنوب أفريقيا في أبريل الماضي. وقد أطلق سراحهم جميعا وعثر عليهم سالمين. وأكد العايد أن "المعلومات الأولية تؤكد أن استهداف الضابطين جاء كونهما جزءا من كوادر الأممالمتحدة في الإقليم وليس لأنهما أردنيان". وتابع أن "الأردن سيواصل بذل الجهود الحثيثة حتى إطلاق سراح الضابطين وضمان عودتهما سالمين". وبعثة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي المشتركة لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) هي أكبر قوة لحفظ السلام في العالم. ويشهد إقليم دارفور منذ 2003 حربا أهلية أسفرت حسب الأممالمتحدة عن مقتل 300 ألف شخص، وتقول الخرطوم أن عدد القتلى لا يتجاوز 10 آلاف شخص. وقتل 27 جنديا من هذه القوة بهجمات أو كمائن منذ انتشارها في يناير 2008 في إقليم دارفور.