مايدوجوري، نيجيريا:- ظهرت الآليات المصفحة ورجال الشرطة المدججون بالسلاح في الأسابيع الأخيرة في مايدوجوري شمال شرق نيجيريا خوفا من وقوع هجمات جديدة بعد عام على تمرد جماعة بوكو حرام الأصولية. وقال أحد أتباع هذه الجماعة ويعمل بائعا للعطور "ما سيحصل خلال الأسابيع المقبلة يرتبط بالتعليمات التي سنتلقاها من قياداتنا. ننتظر الأوامر لنعرف ما إذا كنا سنحيي الذكرى أم لا. عندما سنتلقى التعليمات، لا شئ سيوقفنا". وأشار هذا الرجل البالغ من العمر 32 عاما والقاطن في مدينة مايدوجوري معقل جماعة بوكو حرام، إلى استعداد أتباع الجماعة ليس فقط في المدينة ونيجيريا بل في تشاد والكاميرون أيضا، للعودة إلى استخدام السلاح. وتثير مقاطع فيديو جرى بثها مؤخرا منسوبة لأحد قادة الجماعة المتوفين كما يفترض، مخاوف بسبب تضمنها مشاهد تظهر تحضير الجماعة لهجمات جديدة. وفي نهاية يوليو 2009، أنهت قوات الشرطة والجيش في نيجيريا تمردا دمويا لجماعة بوكو حرام التي تعلن ولاءها لتنظيم طالبان الأفغاني، في أنحاء عدة من شمال البلاد. وتقطن شمال نيجيريا غالبية مسلمة فيما تسكن الجنوب النيجيري غالبية مسيحية. وتسببت أعمال العنف هذه بمقتل أكثر من 800 شخصا غالبيتهم من المتمردين، من بينهم محمد يوسف قائد الجماعة التي يطلق عليها اسم "طالبان" أيضا لأنها تدين بالولاء للتنظيم الأفغاني.