فتح مسلحون النار، أثناء صلاة الجمعة، على مسجد في شمال شرق نيجيريا، وقتلوا اثنين على الأقل في أحدث هجوم في سلسلة هجمات يشتبه في أنها من فعل طائفة إسلامية متشددة. وأصيب ثلاثة أشخاص خلال الصلاة في حي جوماري في مايدوجوري، حيث قتل اثنان، في حين يتلقى الثالث العلاج في مستشفى جامعة مايدوجوري التعليمي. وأثارت الهجمات مخاوف من أن تكون جماعة بوكو حرام -وهي طائفة اسلامية متشددة كانت مسؤولة عن اضطرابات في العام الماضي أدت إلى مصادمات مع قوات الامن وقتل فيها مئات الأشخاص- تحاول العودة من جديد. وقال شاهد يدعى مالام عبد الله: "اتجه المهاجمون إلى مسجد جوماري على متن عربات صغيرة ذات ثلاث إطارات وأطلقوا النار على المصلين وقتلوا اثنين في الحال وأصابوا ثالثا". وأضاف أن المصلين الآخرين تركوا الصلاة وفروا للاحتماء من الرصاص. ونقل المصاب بعد ذلك إلى المستشفى. وقال المتحدث باسم الشرطة لاوال عبد الله إنهم على علم بسقوط قتيلين، وإن ضباطا كبارا ذهبوا إلى موقع الحادث. وترغب جماعة بوكو حرام التي يعني اسمها بلغة الهاوسا المحلية أن "التعليم الغربي حرام" في تطبيق الشريعة الإسلامية على نطاق أوسع في أكثر الدول الأفريقية من حيث عدد السكان، والتي تنقسم بالتساوي تقريبًا بين أغلبية مسلمة في الشمال وأغلبية مسيحية في الجنوب. ولم يتضح عدد أتباع الجماعة، لكن الفقر والبطالة ونقص التعليم عوامل تشير إلى أن زعماءها تمكنوا من تكوين قاعدة من أتباع يتبنون العنف في معارضة الحكومة ومتعصبين دينيا. وترفض الغالبية الساحقة من المسلمين في نيجيريا آراء الجماعة.