القاهرة : اعلن وزير الري والموارد المائية المصري محمد نصر الدين علم ان حكومة بلاده رصدت ما يزيد على 300 مليون دولار كمنحة لا ترد للحكومة الجنوب سودانية لمشروعات مياه وكهرباء في اطار سعيها لبناء الثقة مع دول حوض النيل مصدرها الرئيسي للمياه. وأضاف أن المنحة ستستخدم لبناء مجمعات لمياه الشرب وحفر 30 بئرا للمياه الجوفية وانشاء موانئ نهرية وتحديث شبكات المياه والكهرباء. وثمة صدام يلوح في الافق بين مصر والسودان وبين عدد من الدول الافريقية التي وقعت في مايو أيار اتفاقا لتغيير ترتيبات تاريخية لاقتسام مياه النيل وهو ما رفضته كل من مصر والسودان.وتواجه مصر بالفعل تهديد التغير المناخي وهي تتابع عن كثب عمليات بناء سدود لتوليد الكهرباء من طاقة المياه في شرق افريقيا. وتمنح الاتفاقية الاصلية التي وقعت في عهد الاستعمار مصر سلطة الاعتراض على اقامة سدود ومشروعات مياه أخرى في دول المنبع وهو ما تصفه تلك الدول - التي تحتاج بشدة للتنمية ولحصة أكبر من المياه لدعم النمو الاقتصادي - بأنه ليس عدلا. وقد وضعت مصر خطة للتعاون مع دول الحوض فى أعقاب الأزمة التي تفجرت عقب توقيع أربع دول يوم 14 أيار/ مايو على الاتفاق الإطاري فى مدينة عنتيبى بإثيوبيا، وتقوم الخطة على تشجيع مشاريع البحوث المشتركة وتبادل الموظفين بين مؤسسات التعليم العالي، وتقديم المنح الدراسية للطلبة الأفارقة. كما تشمل الخطة تنظيم برامج تدريبية للعاملين في مجال الصحة الأفارقة، وكذلك تعزيز التعاون في مجال تشخيص الأمراض المعدية. ويجري حاليًا إنشاء مركز للأمراض المعدية في مصر بدعم من الاتحاد الأفريقي، وذلك لدعم البحوث في مجال الأدوية واللقاحات ضد الأمراض المتوطنة في أفريقيا مثل فيروس نقص المناعة البشرية الايدز والملا ريا والسل والبلهارسيا وغيرها من الأمراض. المصدر : وكالات