«أبوالغيط» و«غالي» و«أبوالنجا» يشاركون في تحضيرية القمة الأفريقية في كمبالا أبو الغيط كثفت مصر تحركاتها تجاه دول المنابع في محاولة لحل الأزمة القائمة معها حول مياه النيل خاصة بعد قيام خمس دول بتوقيع الاتفاقية الإطارية بشكل منفرد، ووصل وفد رسمي من وزارة الزراعة إلي أوغندا لحضور «معرض منبع النيل الزراعي» في دورته الثامنة عشر والذي ينظمه اتحاد الفلاحين الأوغندي. في الوقت نفسه، يصل إلي العاصمة الأوغندية كمبالا خلال ساعات وفد وزاري رفيع المستوي يتكون من «أحمد أبوالغيط» وزير الخارجية والدكتور «يوسف بطرس غالي» وزير المالية والدكتورة «فايزة أبوالنجا» وزيرة التعاون الدولي وذلك لعقد جلسات مباحثات متفرقة مع نظرائهم الأوغنديين، فضلاً عن مشاركتهم في الاجتماعات التحضيرية لقمة الاتحاد الأفريقي التي تبدأ أعمالها في العاصمة الأوغندية يوم 25 يوليو الجاري ولمدة ثلاثة أيام. وعلمت «الدستور» أن الرئيس «حسني مبارك» قرر المشاركة بوفد مصري كبير في القمة، وذلك لمحاولة إقناع ممثلي دول حوض النيل بالتراجع عن التوقيع المنفرد علي الاتفاقية خاصة أوغندا التي استضافت إحدي مدنها «عنتيبي» توقيع الاتفاقية الإطارية بشكل منفرد. من جانبه قال السفير «صبري مجدي صبري» سفير مصر في أوغندا إن السفارة المصرية تسعي حالياً لتنفيذ مشروع زراعة القمح في أوغندا لصالح مصر، موضحاً أنه تم كذلك تحديد عدد من مجالات التعاون بين البلدين في مجال الصحة، حيث تعمل مصر علي إرسال قوافل طبية مجهزة إلي أوغندا وكذلك إنشاء بنوك دم في البلاد. علي جانب آخر، أعلن «محمد نصر الدين علام» وزير الري والموارد المائية أن القاهرة ستمنح حكومة جنوب السودان 300 مليون دولار لمشروعات مياه وكهرباء في إطار سعيها لبناء الثقة مع دول حوض النيل مصدرها الرئيسي للمياه. وقال «نصر الدين» في تصريحات خاصة لوكالة «رويترز»: استمراراً للتحرك المصري الناجح تجاه دول حوض النيل خاصة السودان الشقيق رصدت الحكومة ما يزيد علي 300 مليون دولار كمنحة لا ترد لحكومة الجنوب، مضيفاً: أن المنحة ستستخدم لبناء مجمعات لمياه الشرب وحفر 30 بئراً للمياه الجوفية وإنشاء موانئ نهرية وتحديث شبكات المياه والكهرباء.