توقعت مصادر رسمية أن يشارك الرئيس حسنى مبارك «بنفسه ولو لساعات قليلة» فى القمة الافريقية التى تعقد فى وقت لاحق من الشهر الحالى فى أوغندا إحدى دول حوض النيل. «هذا هو التوجه حتى الآن وإذا ما غير الرئيس برنامجه لاسباب لوجيستية فإنه سيوفد رئيس الوزراء» الدكتور أحمد نظيف ليرأس وفد مصر فى القمة «فى إشارة إلى حرص مصر على تعزيز وتفعيل التضامن الافريقى»، قال المصدر. وتوقعت مصادر رسمية مصرية وإفريقية أن يعقد الرئيس مبارك فى حال مشاركته فى القمة الافريقية لقاءات ثنائية مع نظرائه من دول حوض النيل. «كان هناك ترتيبات للقاءات من هذا النوع على هامش قمة إفريقيا فرنسا (فى نيس نهاية مايو) ولكن الترتيبات لم تتم والرئيس بعث وزير الخارجية (أحمد أبوالغيط) للقاء مسئولى هذه الدول هناك، وفى أوغندا ستكون فرصة لأن يتحدث معهم بنفسه»، قال المصدر ذاته.من ناحية أخرى، قالت مصادر رسمية مصرية إن القاهرة ترتب لما سمته ب«نقلة نوعية» و«تعاون غير مسبوق» مع كل دول حوض النيل سواء فى المنبع أو المصب. وحسب مصدر مصرى رسمى فإن التوجه لتحقيق هذا التعاون والوصول إلى «طفرة» فى علاقات مصر مع دول حوض النيل لن يعوقه «أى تصريحات أو مقالات صحفية تصدر هنا أو هناك» بما فى ذلك ما كان قد صدر مؤخرا من تصريحات عن الرئيس السودانى عمر البشير ووزير خارجيته على كرتى تستعيد الخلاف المصرى السودانى حول منطقة حلايب الحدودية وتنتقد التعاطى المصرى مع الشأن السودانى. «لدينا تطمينات ألا تصريحات مزعجة» فى الأيام القادمة من السودان، هكذا قال مصدر دبلوماسى مصرى. ووصف مصدر رسمى مصرى هذه التطمينات بأنها عالية المستوى بما يكفى للاعتقاد بأن ما كان من تصريحات خلال الاسابيع الماضية «أمر وانتهى». من ناحية أخرى وصف مصدر دبلوماسى مصرى المباحثات التى أجراها الوفد المصرى رفيع المستوى بعضوية وزير الخارجية أحمد أبوالغيط ووزيرة التعاون الدولى فايزة أبوالنجا فى أديس أبابا الاسبوع الفائت، على أهميتها بالنظر إلى أن الجزء الاكبر من حصة مصر من مياه النيل يأتى من إثيوبيا، «هى البداية وليست النهاية»فى تحرك رسمى مصرى نشط للتخاطب الايجابى مع دول حوض النيل. «الرحلة القادمة ربما تكون للكونغو الديمقراطية وربما تكون رفيعة المستوى»، كما اضاف المصدر. منحة مصرية لجنوب السودان قالت مصر إنها ستمنح حكومة جنوب السودان 300 مليون دولار لمشروعات مياه وكهرباء فى اطار «سعيها لبناء الثقة مع دول حوض النيل مصدرها الرئيسى للمياه». وقال وزير الرى والموارد المائية المصرى محمد نصر الدين علام ل«رويترز» إن المنحة ستستخدم لبناء مجمعات لمياه الشرب وحفر 30 بئرا للمياه الجوفية وانشاء موانئ نهرية وتحديث شبكات المياه والكهرباء.