الخرطوم:- طلب السودان من ليبيا طرد زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور واتهمه بمحاولة تقويض محادثات السلام والتهديد بشن هجمات على الخرطوم. ويقيم خليل إبراهيم زعيم الحركة في ليبيا منذ مايو حين أوقفته السلطات في تشاد المجاورة بمطار عاصمتها وقالت إنه لا يستطيع المرور عبر أراضيها ليعود إلى ميدان المعركة في دارفور. ومنذ ذلك الحين أجرت وسائل إعلام عدة مقابلات مع إبراهيم في ليبيا مكررا تهديدات حركته بمهاجمة مدن سودانية بما في ذلك الخرطوم متهكما على محادثات السلام المستمرة بين حكومة السودان والجماعات المتمردة الأخرى. وقال معاوية عثمان المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية إن السودان يطلب من ليبيا طرده وأضاف أنه لا يريده أن يدلي بتصريحات عدوانية من دولة شقيقة مثل ليبيا. وأضاف عثمان أن الزعيم الليبي معمر القذافي تحدث مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير بالهاتف ووعد بالحد من اتصالات وتحركات إبراهيم. وقد يضع الطرد زعيم حركة العدل والمساواة في موقف صعب لأن تشاد المتاخمة للسودان وليبيا رفضتا استقباله وسيثير لجوؤه لمصر غضب الخرطوم. وحركة العدل والمساواة واحدة من حركتي تمرد بدارفور تمردتا عام 2003 للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي للمنطقة الواقعة بغرب البلاد. ورد السودان بحملة عنيفة لمكافحة التمرد تصفها واشنطن وبعض النشطاء بالإبادة الجماعية. وتنفي الخرطوم الاتهام. وازدادت أعمال العنف منذ علقت حركة العدل والمساواة المشاركة في محادثات السلام المضطربة في العاصمة القطرية الدوحة في أوائل مايو.