على ما يبدو أن الخروج المبكر من المونديال أفقد الجزائريين توازنهم، بداية من الجماهير التي راحت، كعادتها تخرب وتشعل النيران، ثم المدير الفني رابح سعدان الذي اتهم البعض برغبتهم في رحيله، ونهاية مؤسفة بتعدي اللاعب رفيق صايفي على مواطنته الإعلامية أسماء مليحي. فقد نشر الموقع الرسمي لجريدة "كومبيتيسيون" الجزائرية خبر اعتداء مهاجم المنتخب الجزائري لكرة القدم رفيق صايفي على مواطنته الصحفية، والتي تعمل في ذات الصحيفة، عقب هزيمة المنتخب أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس الأربعاء في بريتوريا بالجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن الدور الأول لمونديال جنوب إفريقيا 2010. وجاء في الخبر أن اللاعب "بدلا من توجيه اللوم لنفسه على ضعف الأداء الذي قدمه خلال المباراة، صفع مراسلتنا على الخد الأيمن في المكان المخصص للتصريحات الإعلامية على مرأى من الجميع". وردت مليحي عليه بلكمة على وجهه قبل أن يشدها أفراد الأمن بعيداً عنه. وقالت أسماء في تصريح لوكالة فرانس برس إنها تعتزم التقدم بشكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم. مستندة إلى وجود العديد من الشهود في مكان الحادث. وأضافت أنها لا تعرف تحديداً أسباب غضب صايفي منها. وخمنت الصحفية أن مقالاً كانت قد كتبته عنه سابقاً قد يكون السبب في هذا الغضب المبالغ فيه. إلا أن موقع الART قد صرح بأن بعض الشهود أشاروا إلى أن أسماء اتهمته بأنه وراء الخسارة في المباراة والخروج من المونديال، حيث قالت له: "لماذا يا صايفي؟ أنت سبب خسارتنا" فرد عليها بلكمة على وجهها وهو في أقصى درجات غضبه. كما جاء في تصريح الموقع ذاته أن هذه هي المرة الثانية التي يصفع فيها صايفي نفس الصحفية بعدما تشاجرا في مرة سابقة، ويبدو أنها لم تتحمل ذلك فعادت مرة أخرى لتستفزه فكان رد صايفي مماثلاً. ومن جانبه، غادر صايفي أرض الملعب برفقة أعضاء من الجهاز الفني للمنتخب الجزائري دون أن يدل بكلمة واحدة حول الأمر. شغب الجزائريين في العاصمة الفرنسية ويُذكر أن مشجعين جزائريين أشعلوا النيران في عدد من السيارات وحطموا عدداً من واجهات المحال التجارية بوسط باريس عقب خروج الجزائر من المونديال، وفقاً لما جاء في جريدة الشروق المصرية. كما ذكرت صحيفة ليباريسيون الفرنسية أن ما يقرب من 300 شاب هاجموا حافلة تابعة لقوات الأمن بأنواع مختلفة من المقذوفات. وقد قامت قوات الأمن باستجواب شخصين بعدما قامت بتفريق مثيري الشغب بالغازات المسيلة للدموع.