يقول الله تبارك وتعالى لا يمسه إلا المطهرون فمن أراد أن يقرأ ويمسك بالمصحف فلابد وأن يكون طاهرا من الحدث الأصغر والأكبر أما إذا كان يقوم بتحفيظ الأولاد في المدرسة أو يقضى اغلب وقته في تحفيظ القرآن فليس من الضروري أن يكون متوضأ وإن كان من الأولى والأفضل أن يكون على طهارة، وقراءة القرآن وأنت طاهر لها تأثير على النفس وتأثير على الجسد فلقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسيرون فى الحياة إلا على وضوء لأن الوضوء سلاح المؤمن فلقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبى ذر: لقد سمعت خشخشة عليك فى الجنة تسبقنى إليها فماذا تفعل؟ فقال يا رسول الله ما أصبت حدثاً أى ما أحدثت إلا قمت على الفور فتوضأت وصليت. فالوضوء من أتم النعم على الإنسان فأحرص عليه أيها المسلم الكريم يكن سلاحاً لك وعونا لك على طاعة الله عز وجل.