قال د. صفوت عبدالغني، رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية: "أطمئن جميع إخواني المحبين للجماعة الإسلامية بشكل خاص، والمتابعين للشأن الإسلامي والوطني بشكل عام، أنه لا صحة مطلقا لوجود انشقاقات حادة أو غير حادة في صفوف الجماعة الإسلامية أو حزب البناء والتنمية، أو اختلافات بين أفرادها وكوادرها، وأنه لا صحة مطلقا بأن الجماعة والحزب يمهدان للانسحاب من التحالف الوطني لدعم الشرعية أو الانسحاب من الفعاليات السلمية لرفض الانقلاب، مؤكدا أن من يقف وراء هذه الأخبار جهات وصحف أمنية معروفة، وبعض الشخصيات المحسوبين عليها. وأضاف: عندما كتبت بعد صمت وصبر طويلين منكرا على الدكتور ناجح إبراهيم بعض آرائه وأفكاره، التي يذيعها ليل نهار في جميع الفضائيات، وينشرها ويكررها في جميع مقالاته في كافة المواقع والصحف والمجلات، ودعوته للإنصاف والاعتدال، وعدم شيطنة الحركة الإسلامية وتحميلها جميع الكوارث التي تحدث على أرض مصر، بخطابها التكفيري والتفجيري- حسب تعبيراته- مع غضه الطرف في نفس الوقت عن جرائم الانقلاب الغاشم. وتابع، في تدوينة له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "فوجئت بقيام "ناجح" بإفساح مساحات واسعة لأحد تلامذته النجباء في موقعه ليسطر عدة مقالات مليئة بالإسفاف والسطحية والسب والطعن، إلى الخوف من عودته هو والشيخ كرم زهدي لقيادة الجماعة الإسلامية، والخشية على المنصب القيادي في مجلس شورى الجماعة، كما فوجئت بأحد الصحفيين الفاشلين في جريدة مخابراتية على علاقة وثيقة بالدكتور ناجح يردد نفس الكلام البذيء، وبغض النظر على أن هذا الإسفاف هو من باب الإرهاب الفكري حتى لا يتجرأ أحد على الإنكار على المفكر المتسامح". وشدد عبد الغني على أن اتهامات "ناجح" بعيدة تماما عن الصحة لعدة أسباب، منها أن الدكتور ناجح والشيخ كرم- حسب اعتراف التلميذ النجيب نفسه- أعلنا أكثر من مرة وفي عدة مناسبات، أنهما لن يعودا لقيادة الجماعة مرة أخرى، وأنهما متفرغان للعمل الدعوي، وأن أمر عودتهما- إن أرادا- للقيادة ليست بيد أحد (لا نحن ولا هم)، وإنما بيد الجمعية العمومية للجماعة الإسلامية، فهي صاحبة الاختصاص الوحيد في الانتخاب والتولي والعزل، والباب مفتوح أمامهما- أن استطاعا- لعقد اجتماع للجمعية العمومية بالطرق المشروعة التي تنص عليها اللائحة، فلا وجه للخشية والخوف طالما هناك قواعد تحكم الجماعة. وذكر أن قرار المشاركة في جميع الفعاليات السلمية هو قرار الجمعية العمومية بعد استطلاع رأيها أكثر من مرة، وهو رأي بلا شك يتعارض مع رأي الشيخين اللذين يذهبان إلى حرمة المسيرات والمظاهرات السلمية، ويؤيدان الانقلاب العسكري وخارطة الطريق. وأوضح عبد الغني أنه لا يشرف الشيخان أبدا أن يتولى الدعوة إلى عودتهما لقيادة الجماعة بعض المحسوبين على أمن الدولة سابقا، ولا بعض المراهقين سياسيا وفكريا، ولا بعض الصحفيين الموتورين الفاشلين صحفيا. ونوة إلى أنه ليس من الإنصاف أبدا أن تستخدم حقك في إبداء رأيك بكل حرية فى جميع الفضائيات والمجلات، ثم تنكر على من يستخدم حقه في إبداء رأيه المخالف لك، لا سيما إذا كنت من أنصار التسامح والعفو والصفح والمنهج الوسطى المعتدل.