اليوم.. الإعلان عن الحركة الداخلية للمحاكم الإدارية العليا بمجلس الدولة    التزام طلاب المعاهد الأزهرية بالغربية بالزي الأزهري الموحد    2253 مدرسة في الفيوم تستقبل الطلاب اليوم    أجراس طابور الصباح تدق والفصول تتزين بمدارس الغربية مع انطلاق العام الدراسي    بعد مكاسب 70 جنيها.. ننشر أسعار الذهب اليوم الأحد 22 سبتمبر    خبير يوضح جهود الدولة في زيادة صادرات المنتجات الزراعية    بمقدم 150 الف جنيه .. الإسكان تطرح وحدات بمشروع صبا "Saba" بأكتوبر    وزير الخارجية: مصر تواصل جهودها للنهوض بأوضاع حقوق الإنسان بمفهومها الشامل    ارتفاع حصيلة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية ببيروت إلى 45 شهيدا    الأهلي يطير إلى السعودية الأربعاء استعدادًا للسوبر الإفريقى    مواعيد مباريات اليوم الأحد 22-9- 2024 والقنوات الناقلة لها    مفاجأة| محمد صلاح كان قريبًا من الأهلي بعمر ال16 عامًا .. عبدالحفيظ يكشف الكواليس    معلومات تغير المناخ يؤكد "اليوم بداية فصل الخريف"    بمختلف المحافظات.. رفع 54 سيارة ودراجة نارية متهالكة    جامعة قناة السويس تشارك فى منتدى بكين الثقافي بالصين    بالأسماء.. حركة تغييرات واسعة ب«ديوان الإسكندرية» تشمل 10 قيادات بينهم 6 سيدات    وكيل تعليم مطروح يتابع انطلاق العام الدراسي الجديد.. صور    «منافس الأهلي».. موعد مباراة العين ضد أوكلاند سيتي في كأس إنتر كونتينتتال والقنوات الناقلة    في ذكرى وفاته.. تعرف على أبرز المحطات الفنية في حياة هشام سليم    أفلام معهد السينما في برنامج ندوات مهرجان الغردقة.. اليوم    "كلامه منافي للشرع".. أول تعليق من على جمعة على تصريحات شيخ الطريقة الخليلية    طبيبة: مزاج الشخص يسوء بعد تناوله أطعمة معينة    4745 مدرسة تستقبل طلاب الشرقية في بداية العام الدراسي الجديد    "قصات الشعر الغريبة والبناطيل المقطعة"، التعليم تحذر الطلاب في ثاني أيام الدراسة    رفع درجة الاستعداد بالموانئ بسبب ارتفاع الأمواج    خطيب المسجد النبوي يُحذر من الشائعات والخداع على وسائل التواصل الاجتماعي    ساعات برندات وعُقد.. بسمة وهبة تكشف كواليس سرقة مقتنيات أحمد سعد في فرح ابنها (فيديو)    أسعار الخضروات اليوم الأحد 22 سبتمبر 2024 في الأقصر    عبد العاطي يلتقي السكرتيرة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة إسكوا    الشيخ أحمد ترك لسارقي الكهرباء: «خصيمكم 105 ملايين يوم القيامة» (فيديو)    أحداث الحلقة 1 من مسلسل «تيتا زوزو».. إسعاد يونس تتعرض لحادث سير مُدبَّر    موجود في كل مطبخ.. حل سحري لمشكلة الإمساك بمنتهى السهولة    اليوم.. محاكمة 9 طلاب في قضية «ولاية الدلتا الإرهابية»    صحيفة: هجمات ترامب على تايلور سويفت تثير قلق مستشاريه    النائب إيهاب منصور: قانون الإيجار القديم يضر بالكل.. وطرح مليون وحدة مغلقة سيخفض الإيجارات    اللهم آمين | دعاء فك الكرب وسعة الرزق    اليوم.. إسماعيل الليثي يتلقى عزاء نجله في «شارع قسم إمبابة»    نيكول سابا ومصطفى حجاج يتألقان في حفلهما الجديد    وزير الخارجية يلتقى المفوض السامي لحقوق الإنسان بنيويورك (صور)    «الصحة»: متحور كورونا الجديد غير منتشر والفيروسات تظهر بكثرة في الخريف    أسامة عرابي: لاعبو الأهلي يعرفون كيف يحصدون كأس السوبر أمام الزمالك    الجيش الإسرائيلي: إطلاق 10 صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل    زلزال بقوة 6 درجات يضرب الأرجنتين    ثقف نفسك | 10 معلومات عن النزلة المعوية وأسبابها    أمامك اختيارات مالية جرئية.. توقعات برج الحمل اليوم ألحد 22 سبتمبر 2024    أحمد فتحي يوجه رسالة مؤثرة إلى جماهير الأهلي بعد اعتزاله.. ماذا قال؟    حزب الله يستخدم صواريخ «فجر 5» لأول مرة منذ عام 2006    أضف إلى معلوماتك الدينية | حكم الطرق الصوفية وتلحين القرآن.. الأبرز    نشأت الديهي: الدولة لا تخفي شيئًا عن المواطن بشأن الوضع في أسوان    مش كوليرا.. محافظ أسوان يكشف حقيقة الإصابات الموجودة بالمحافظة    وزير الخارجية: نرفض أي إجراءات أحادية تضر بحصة مصر المائية    لماذا ارتفعت أسعار البيض للضعف بعد انتهاء أزمة الأعلاف؟ رئيس الشعبة يجيب    سعر الذهب الآن في السودان وعيار 21 اليوم الأحد 22 سبتمبر 2024    خالد جاد الله: وسام أبو علي يتفوق على مايلي ومهاجم الأهلي الأفضل    ثروت سويلم يكشف سبب سقوط قاعدة درع الدوري وموعد انطلاق الموسم الجديد    اندلاع حريق بمحال تجاري أسفل عقار ببولاق الدكرور    احذر تناولها على الريق.. أطعمة تسبب مشكلات صحية في المعدة والقولون    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024 في محافظة البحيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زيارات الرئيس الشرعى فتحت آفاقا جديدة للوطن والانقلابيون فى عزلة


مقارنة فى أربعة شهور:
كشفت الزيارات الخارجية المحدودة فقط للأردن والسعودية والكويت والإمارات التى قام بها المستشار عدلى منصور المعين من سلطة الانقلاب العسكرى الدموى حجم العزلة الدولية الواسعة للانقلاب كسلطة غير شرعية تستجدى الاعتراف بها، بعد أربعة أشهر من الانقلاب، ولم يتحرك منصور إلا فقط فى دائرة الدول الداعمة لانقلابه ليستجدى منها المعونات والدعم ليتكشف للجميع ما جلبه الانقلاب للوطن من تبعية وتقزيم وتنازلات مستمرة بحثا عن معونات ومنح مشروطة، بل إن هذه الدول نفسها بدأت تتراجع تدريجيا عن دعمه نتيجة ضغوط شعوبها على حكوماتها رفضا لتمويل انقلاب دموى.
ولا يوجد وجه للمقارنة بين الانقلاب الدموى ومؤسسة الرئاسة المنتخبة التى قادها الدكتور محمد مرسى أول رئيس مدنى، ففى خلال فترة الأربعة أشهر الأولى من حكمه نجح مرسى فى تأسيس شراكات اقتصادية وسياسية مع عدد كبير من دول العالم قامت على الندية وليس التبعية، وجاب الرئيس المنتخب عددا كبيرا من القارات والدول التقى خلالها العديد من رؤساء وملوك الدول كرجل دولة منتخب سعى جاهدا لامتلاك الإرادة الوطنية واستقلالية القرار الوطنى وتنويع مصادر السلاح والاستثمارات والطاقة لإنهاء عقود التبعية للقطب الأمريكى الأوحد.
وتحرك مرسى فى جميع الدول وجاب أغلب قارات العالم فى أول أربعة شهور، حيث زار قارات إفريقيا وأسيا وأوروبا وأمريكا، وزار دول السعودية والصين وإيران وتركيا وإيطاليا وبلجيكا وأوغندا والأمم المتحدة بنيويورك، ولاقت زياراته ترحابا شديدا ودعوات متتالية، وكانت دول العالم حريصة على دعوته لزيارتها، كما زار بعد الشهور الأربعة البرازيل والهند وباكستان وروسيا وغيرها.
وأثمرت جميع جولاته ثمارا سياسية واقتصادية واسعة، وتضمن حصاد نشاط الرئيس فى 4 شهور ما لا يقل عن توقيع 19 اتفاقية فى زيارات أمريكا والصين وإيران وتركيا، منها 10 مليارات دولار دعما بطريق مباشر و10 مليارات دولار استثمارات.
أول زيارة للخارج
زار الرئيس محمد مرسى السعودية فى شهر يوليو 2012 فى أول زيارة خارجية بعد توليه السلطة بأيام وأثمرت عن إنهاء ملف المعتقلين، وزيادة الاستثمارات.
وتناول اللقاء مع العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبد العزيز وولى عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز دعوة المستثمرين السعوديين لزيادة استثماراتهم بمصر، وأمن المنطقة ودور مصر فيه، وبحث بعض الملفات العالقة مثل ملف المصريين المحبوسين فى المملكة على ذمة القضايا المختلفة، وناقش ضرورة إيقاف المذابح بسوريا وإيجاد آلية لذلك.
القمة الإسلامية الاستثنائية
شارك الرئيس مرسى يومى 14 و15 أغسطس 2012 بالقمة الإسلامية الاستثنائية الرابعة المنعقدة بالمملكة العربية السعودية، مؤكدا حرصه على تمتين العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادى بين الدول أعضاء المنظمة وتناول خلال القمة قضية الأزمة فى سوريا، واقترح مبادرة رباعية تتكون من مصر والسعودية وتركيا وإيران من أجل محاولة الوصول إلى حل يرضى طموح الشعب السورى ويحقن دماء السوريين.
كما تناول القضية الفلسطينية، وقضية الأقليات المسلمة خاصة فى ميانمار والوضع فى مالى، والتقى مرسى على هامش القمة ملك البحرين والرئيس التركى عبد الله جول.
زيارته للعملاق الصين
قام الرئيس مرسى فى الفترة بين 27 إلى 30 أغسطس 2012 بزيارة إلى جمهورية الصين ووقع عددا من الاتفاقيات التجارية بين البلدين، حيث قام مرسى خلال زيارته للصين بمحادثات مع الرئيس الصينى هو جين تاو وكبير المشرعين الصينيين وبانغ قوه ورئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو ونائب الرئيس الصينى شى جين بينغ.
ووقع الجانبان خلال الزيارة على كثير من الاتفاقيات، بما فيها اتفاق بين الصين ومصر للتعاون الاقتصادى والفنى وفى مجال المعلومات والاتصالات والبيئة والسياحة والزراعة والعلوم.
وأوضح المهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية بحكومة د. هشام قنديل أنه خلال زيارة الرئيس مرسى إلى الصين أبرمت اتفاقيات استثمارية بقيمة حوالى 4.8 مليارات دولار أمريكى.
وأضاف أنه اتضح من خلال هذه الزيارة أنه ستكون هناك دفعة كبيرة للمشروعات الكبيرة مثل مشروع شمال غرب السويس، حيث أعرب الجانب الصينى عن تصميمه فى استكمال هذا المشروع ليصبح بمثابة لبنة جيدة جدا لإقامة مناطق صناعية توضع فيها صناعات مشتركة للجانبين، ما سيتيح أكثر من 40 ألف فرصة عمل.
قمة دول عدم الانحياز بإيران
قام الرئيس مرسى بأول زيارة لرئيس مصرى إلى الجمهورية الإيرانية للمشاركة منذ قطع العلاقات معها فى مطلع الثمانينيات من القرن الماضى، وذلك للمشاركة فى قمة دول عدم الانحياز وتسليم رئاسة القمة من مصر إلى إيران.
والتقى خلال زيارته لطهران على هامش القمة مع رئيس وزراء الهند، رئيس جمهورية السودان، نائب رئيس الجمهورية الإندونيسى، أمير قطر، رئيس الجمهورية اللبنانية، الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس جمهورية إيران، وحضر الرئيس القمة المنعقدة يومى 30 و31 أغسطس2012.
شراكات اقتصادية متنوعة
خلال شهر سبتمبر 2012 نجح الرئيس مرسى فى القيام بجولات خارجية وعشرات اللقاءات مع زعماء دول العالم ورؤساء الحكومات استهدفت الشراكات الاقتصادية لدفع عجلة الاقتصاد، واستعادة دور مصر الإقليمى والدولى.
وأكد مرسى فى لقائه ممثلى المنظمات الإسلامية والمسيحية واليهودية فى نيويورك أن مصر تتحرك نحو مرحلة التعامل بندية وليس الخضوع، والتقى فيها رجال أعمال يمثلون كبريات الشركات فى الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وأسس شراكات اقتصادية مع تركيا وقطر وفرنسا والمملكة المتحدة وإسبانيا.
كما قام الرئيس مرسى بزيارة لدولتى بلجيكا وإيطاليا فى الفترة من 12 إلى 14 سبتمبر 2012، وشهد توقيع 9 اتفاقيات للتعاون بين مصر وإيطاليا باستثمارات قيمتها مليار يورو.
وشملت الزيارة أيضا عدة لقاءات مهمة منها لقاء مع خوزيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية، ولقاء مع كاترين آشتون الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسات الأمنية بالإتحاد الأوروبى، ومع هيلمان ثان رئيس المجلس الأوروبى، ولقاء الرئيس الإيطالى جورجيو نابوليتانو.
كذلك التقى مع مجموعة من كبار المسئولين الإيطاليين برئاسة رئيس الوزراء الإيطالى ماريو مونتى، حيث وقع الرئيس مرسى مع رئيس الوزراء الإيطالى على الإعلان المشترك حول الشراكة الشاملة بين البلدين، كما تم التوقيع على خطة التعاون الاقتصادى بين مصر وإيطاليا خلال الفترة من 2012 حتى 2015.
اجتماع الأمم المتحدة
قام د. مرسى بزيارة مهمة لمدينة نيويورك الأمريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 24 سبتمبر 2012، التقى خلالها عددا من الشخصيات المهمة؛ حيث استقبل بمقر إقامته بنيويورك وزيرة الخارجية الامريكية هيلارى كلينتون، تناول اللقاء تطورات الأوضاع الداخلية فى مصر، والوضع الإقليمى فى منطقة الشرق الأوسط.
كما أجرى فى اليوم نفسه مباحثات مع نظيره الفرنسى فرنسوا أولاند، والتقى بنيويورك أيضا مع رئيسة وزراء بنجلاديش شيخة حسينة واجد.
كما استقبل الرئيس رئيسة البرازيل ديلما روسيف، والأمين العام للامم المتحدة بان كى مون، ورئيس البنك الدولى جيم يونج كيم، ورئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر، ورئيسة وزراء أستراليا جوليا جيلارد، وأمير قطر.
زيارة مرسى لتركيا
زار الرئيس محمد مرسى فى سبتمبر تركيا وأكد علاقة توأمة مرتقبة بين الشعبين دون حواجز أو رسوم أو جمارك أو ضرائب، مع حرية فى وسائل النقل، وإزالة كافة العوائق أمام المستثمرين بالبلدين، وقام بنفسه بالإشراف على حل مشكلات الشركات التركية العاملة فى مصر والبالغ عددها 200 شركة.
وأكد مرسى أن مصر بوابة طبيعية لتركيا ولرجال الأعمال الأتراك إلى شمال إفريقيا ووسطها ودول حوض النيل.
وشهد الرئيس فى ختام أعمال الملتقى التوقيع على عقد إقامة مشروع مشترك بين شركة مصرية وتركية بقيمة 160 مليون دولار لإنتاج البروبولين، كما تم الاتفاق مع الجانب التركى خلال زيارة الرئيس على تحويل مليار دولار إلى مصر فى إطار اتفاقية القرض المقدم من الحكومة التركية لتمويل عدد من المشروعات الاستثمارية الواردة فى خطة الدولة الاستثمارية.
إثيوبيا وأوغندا
شارك الرئيس مرسى فى القمة الإفريقية ال19 بأديس ابابا فى 15يوليو 2012، وفى 9 أكتوبر 2012 قام الرئيس بزيارة أوغندا لحضور العيد الخمسين لاستقلالها، وذلك فى رحلة قصيرة استغرقت عدة ساعات، حيث التقى الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى.
وتناولت المحادثات أوجه التعاون المشترك بين البلدين فى مجال مياه النيل والمشروعات المشتركه فى مجال الزراعة والثروة الحيوانية، والتقى مرسى عددا من زعماء ورؤساء وقادة الدول الإفريقية، منهم: رئيس جمهورية جنوب السودان، الرئيس الصومالى، الرئيس الرواندى، الرئيس البورندى، رئيس الكونغو الديمقراطى، الرئيس التنزانى.
رئيس منتخب بإرادة شعبية
وحول تقييم موقف العالم الخارجى من الرئيس المنتخب د. محمد مرسى والمستشار عدلى منصور المعين من سلطة الانقلاب العسكرى الدموى، يقول السفير إبراهيم يسرى –رئيس جبهة الضمير ومساعد وزير الخارجية السابق-: إن عدلى منصور المعين من سلطة الانقلاب لم يزر أى دولة خارج الدول التى شاركت فى صناعة المؤامرة ضد الرئيس المنتخب، وكان هدف زيارته طلب أموال ومزيد من الدعم المالى؛ مكرسا سياسة التبعية للدول الممولة للانقلاب!
ويوضح يسرى أن زيارات منصور كشفت أن العزلة الدولية للانقلاب لم تزل قائمة، ولم يتمكن من الحركة بالخارج لأنه غير شرعى، فيما الرئيس محمد مرسى المنتخب الذى جاء بالصندوق فقد استقبل كرجل دولة انتظره رؤساء دول العالم، كما أنه زار عدة عواصم كثيرة بإفريقيا وأسيا وأوروبا وأمريكا وأعاد لمصر ثقلها الدولى، أما المعين من الانقلاب قزم دور مصر وأصبحت تستجدى المعونات والمساعدات.
انقلاب غير شرعى
من جانبها ترى شيماء بهاء الدين -الباحثة بمركز الحضارة للدراسات السياسية- أن سلطات الانقلاب لا شرعية لها، إلا أنه من المهم إجراء مقارنات بشأن أداء عدلى منصور والسلطة المنتخبة من الشعب، وذلك خلال الأشهر الأولى، أولا على مستوى التفاعل الخارجى كمؤشر على الاعتراف بالشرعية، فقد عكست الزيارات الخارجية للرئيس مرسى حفاوة الاستقبال الذى لقيه فى الدول التى زارها، والتى عكست بالأساس تكريما للشعب المصرى الذى تمكن من حماية ثورته، والاهتمام أيضا فى وسائل إعلام الدول التى زارها الرئيس بالتزامن مع زياراته.
بينما لم يتمكن الانقلابى من زيارة سوى عدد محدود من الدول وهى ذاتها الدول الداعمة للانقلاب سواء بعض من دول الخليج أو الأردن، بل جاءت أولى جولاته الخارجية بعد ثلاثة أشهر من توليه سلطته، بينما قام الرئيس مرسى بأولى زياراته الخارجية عقب أيام معدودة من استلامه السلطة.
عزلة دولية للانقلابيين
وأكدت شيماء، أن الانقلابيين ما زالوا يعيشون فى عزلة دولية، حيث لم تعترف بهم الغالبية العظمى من دول العالم التى تخشى أن تناقض قيمها، كما تخشى الحرج أمام شعوبها وإن كانت تؤيد الانقلاب من وجه آخر. وهو ما دفع منصور الانقلابى للتراجع عن حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة -خشية ما قد يواجه من رفض رسمى وغير رسمى- وقام بإيفاد وزير الخارجية الانقلابى الذى لم يحضر كلمته سوى عدد محدود من الدول.
وأشارت إلى أن الانقلابيين يحاولون التغطية على عزلتهم وفشلهم فى امتلاك الاعتراف الدولى عبر صناعة العدو بغض النظر عن الأبعاد الإنسانية أو حتى المصالح المصرية
استعادة الدور الخارجى
وعلى مستوى دوائر الحركة رصدت الباحثة بمركز الحضارة، أن الرئيس مرسى هو الممثل الشرعى للشعب المصرى، فتمتع بحرية الحركة ووظفها منذ اللحظة الأولى، وسعى لتشكيل سياسة خارجية متوازنة لا تعادى طرفا ولا تكون أسيرة طرف آخر. ومن ثم كانت زيارة الرئيس مرسى للسعودية أيضًا فى بداية حكمه محاولا إرسال رسائل تطمين بأن مصر تحافظ على أمن الخليج وهو ما كرره أكثر من مرة، إلا أنه لم يرد أن تظل مصر أسيرة محاور جامدة.
وأضافت أن الرئيس مرسى عمل على استعادة دوائر مصر الخارجية بمختلف انتماءاتها منذ الأشهر الأولى لحكمه، سواء ذلك بشكل مباشر أو عبر قمم إقليمية ودولية، فكان للدائرة الإفريقية أولوية فى الاهتمام. فقد شارك الرئيس محمد مرسى القمة الإفريقية ال19 بأديس ابابا فى 15يوليو 2012 ليذيب الثلج بعد قطيعة استمرت نحو 17عاما من زيارة الرئيس المخلوع مبارك عام 1995، والتى تعرض خلالها لمحاولة اغتيال جعلته ينقم على القارة الإفريقية بأكملها غير مبال بالأمن القومى المصرى، خاصة فيما يتصل بالمياه.
وتابعت شيماء: كذلك أذاب الرئيس مرسى الثلج فى العلاقات مع إيران عبر المشاركة فى قمة عدم الانحيار ال16 بطهران 30 اغسطس 2012، وهو ما أثار تحفظات كثيرة، إلا أنه قد تميزت الخطوات التى اتخذت فى العلاقة مع إيران بأنها كانت مدروسة وتسير على مهل وتنطلق من ثوابت الثورة المصرية، إذ أكد الرئيس أن التضامن مع الشعب السورى ضد نظام فقد شرعيته واجب أخلاقى بقدر ما هو ضرورة سياسية، رغم ما هو معروف من مساندة إيرانية للنظام السورى.
وبالنسبة للدائرة الغربية، برأى الباحثة بمركز الحضارة، فقد قام الرئيس مرسى بإعادة رسمها وفق أولويات المصلحة المصرية، وفيما يخص الولايات المتحدة وجه رسائل رمزية للإدارة الأمريكية، سواء فى زيارة إيران أو روسيا والصين فى مراحل مختلفة، مع التأكيد بين الحين والآخر على أهمية العلاقات المصرية-الأمريكية، على أساس الندية وليس التبعية، بخلاف العلاقات الآن مع الولايات المتحدة.
ورصدت "شيماء" أنه لم تسفر زيارات منصور الانقلابى عن نتائج ملموسة هو أو غيره من أعضاء سلطة الانقلاب، وما جلبه منحا فقط وليس مشروعات، كذلك الآن ليس هناك دور يذكر للانقلابى، كما هناك غموض فيما يتعلق بتطور عدد من الملفات الاستراتيجية كسد النهضة بإثيوبيا، ولأن الحكومة الانقلابية هى غير منتخبة هناك توجس فى التعامل معها.
وأشارت أيضا أنه لا نجد من الحكومة الانقلابية سوى تصريحات يمكن وصفها بعدم الاكتراث بالمصالح العليا للوطن وغير العلمية على الإطلاق، حين نجد رئيس الحكومة الانقلابية يقول إن سد النهضة "ربما" يكون فيه الخير للدول المحيطة بإثيوبيا، فهو حتى لم يوضح عن أى خير يتحدث، وكأن ليس هذا السد الذى قامت عليه الدنيا ولم تقعد حتى قبيل الانقلاب بساعات.
وأوضحت شيماء أن مصر بعهد مرسى صارت دولة ديمقراطية جاء رئيسها بإرادة شعبية ويدعم المطالب الشرعية لكافة شعوب العالم وخاصة فى دول الثورات، وليس مساندة الديكتاتوريات بحجة الحفاظ على المصالح المصرية، وكان من شأن ذلك تحسين السمعة الدولية للدولة المصرية ويضفى الشرعية على أفعالها وسلوكياتها الخارجية. أما ما نراه الآن فهو صمت منصور الانقلابى ومختلف المؤسسات الانقلابية على ما يحدث فى سوريا مع بعض الإدانات على استحياء، أيضا تنسج هذه السلطات الانقلابية العداء تجاه السوريين والفلسطينيين عبر وسائل الإعلام، وكذلك الأمر مع مختلف الدول الرافضة للانقلاب كتركيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.