قال المفكر السياسي الدكتور سيف الدين عبد الفتاح -أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إنه لا فرق بين الطفل "محمد الدرة" وطفل العمرانية سوى أن هذا قتله مستعمر، وهذا قتله مستبد. وأكد عبد الفتاح -في تدوينة له على "فيس بوك"- أن المستعمر والمستبد يشتركان في تخريب الوطن وقتل الإنسان، مشيرا إلى أن المستبد هذه المرة تفوق على المستعمر في قتل الجسد وسرقة الجثة!!!. وكشف عبد الفتاح أن: "هناك أفظع من القتل! .. قمة المأساه أن تسأل ببلاهة: هما قتلوه ليه؟ هو إخوان؟! ..وكأن كل ما هو إخوان أصبح دمه مستباحا؟!". كما أكد عبد الفتاح أن حشود المقاومة للانقلاب (امتداد ثورة 25 يناير) ليست كحشود الانقلابيين على ثورة 25 يناير.. وأوضح: "أن حشود المقاومة تخرج بدافع ووازع شرعي دستوري حماية للحريات والديمقراطية، وتنهج نهجًا مبادرًا فاعلا، تلقائيًا عفويًا فطريًا، دون أوامر مركزية، فهي حشود تتسع لغير الإخوان وتضم غير الإسلاميين؛ لذا فهي تعارفية، يزداد انفتاحها وتنوعها مع تزايد انكشاف ماهية الانقلاب".. وتابع: "حشود المقاومة تعبر عن المخزون الحضاري الإيجابي، تتمسك بالسلمية، تشارك فيها المرأة دون خوف من تحرش أو بذاءة من المتظاهرين، وإن تعرضت من جانب الشرطة والجيش والأهالي الشرفاء (البلطجية) لعنف منظم -يستهدفها كمركز للمقاومة". وقال: "إن حشود المقاومة غايتها الوطن كله، الوطن لديها قيمة وفعل وعطاء وبذل، وليس أغنية أو رقصة أو شعارًا.. والأمة لديها: حاضنة وليست بديلا عن الوطن، والإسلام لديها: مرجعية للعدالة والحرية والمساواة والوحدة والاستقلال، وليس مرجعية مضادة للتنوع والتعدد والتعارف والحوار... وشدد أستاذ العلوم السياسية على أن حشود الانقلابيين تخرج من أجل الانقلاب على الشرعية، إما معبأة أو موجهة حزبيًا، أو محركة بدافع الانتقام أو الكراهية لفصيل بعينه، لم تحتشد إلا وقد توافر التأمين والترغيب المادي.. تم توظيفها لتنفيذ الخطة: التحاف الانقلاب العسكري بإرادة شعبية (زائفة ومفتعلة وغير محددة البوصلة).