قال عمر أمكاسو -عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان المغربية، نائب رئيس الدائرة السياسية للجماعة-: "إن الانقلابيين في مصر يحاولون كسب الوقت، فقد كانوا يعتقدون بعد أشهر من الانقلاب، أن الأمور ستسوى في وقت قصير، خلال أسبوع واحد أو أسبوعين، ولكن صمود الشعب المصري، والمتحالفين من أجل الشرعية أفشل خطتهم، بل إن الدول التي ساندت الانقلاب، بدأت ترى أنه يصعب المضي بنفس الطريق"، لافتاً إلى أن إصرار الرئيس محمد مرسي على مواقفه جعل بعض الإعلاميين يقولون إنه مانديلا العرب، وإنه بات رمزا للحرية والتحرر". ووصف أمكاسو محاكمة الرئيس مرسي بأنها مهزلة القرن، ووصمة عار على جبين الانقلابيين، وعلى من ساعدهم ماليا وإعلاميا وسياسيا"، لافتا إلى أن هذه المحاكمة "زادت مرسي مصداقية وشعبية، وأبانت عن حقيقة قضيته". وأشاد أمكاسو -في حوار أجراه مع مراسل الأناضول في إسطنبول، أمس الثلاثاء- "بموقف الرئيس مرسي وصلابته وثباته، التي هي من الله"، "حيث مكّنه من ذلك، من خلال ظهوره بمظهر الإنسان الواثق من نفسه، غير مزعزع، بشكل مختلف عن حسني مبارك"، لافتا إلى أن "الفرق شاسع بين الثرى والثريا، ومظهر مرسي الخارجي وإمامته الصلاة لرفاقه، وتعزيته للدكتور محمد البلتاجي بوفاة ابنته، زاد من إعجاب المصريين به". أما عن المحاكمة فذهب أمكاسو إلى أن هناك 3 نقاط تتعلق بها؛ وهي "طبيعة محكمة الجنايات التي تحاكمه، حيث إن مرسي أول رئيس مدني انتخب بشكل ديمقراطي نزيه، وباعتراف الجميع من المنظمات الدولية. ويضيف أمكاسو أن التهم غريبة، وهي التحريض على قتل متظاهرين في أحداث الاتحادية، علما أن 10 من بين 12 شخصا قتلوا في تلك الأحداث هم من الإخوان ولا يصح القول إنه قتل أهله". وأشار إلى طبيعة "الجهة التي أدانت مرسي، وهو النائب العام (هشام بركات)، الذي تم تعيينه بطريقة غير شرعية، من قبل سلطة غير شرعية، وغير منتخبة، فهي جهة باطلة وغير دستورية، فكيف يدان رئيس من طرف غير دستوري". ونوه أمكاسو بمواقف الحكومة التركية، ورئيس وزرائها رجب طيب أردوغان الرافض للاعتراف بشرعية الانقلابيين، فيما انتقد دول الخليج العربي وفي مقدمتهم السعودية، التي "سعت إلى إفشال حكم الإسلاميين في مصر"، في وقت وصف فيه مواقف الاتحاد الأوروبي وأمريكا ب"المتذبذبة وغير الصادقة".