وصف الدكتور عبد الناصر عبد العال الباحث السياسي وأستاذ الاقتصاد الرقمي على المحاكمة الهزلية للرئيس الدكتور محمد مرسي بأنها مهزلة مكتملة الأركان، مؤكدًا أنها محاكمة لإرادة المصريين وحريتهم. وتساءل عبد العال، في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) كيف يحاكمون الرئيس على تهمة التحريض على القتل بدون محاكمة القاتل؟ كيف يتهم بالقتل وكل الضحايا من أتباعه؟ لماذا منعوا ملفات القضية من المحاميين؟ مشيراً إلى أن الانقلابيين يريدون تلويث ملف الرئيس لمنعه من الترشح للرئاسة إذا تم الاتفاق على انتخابات رئاسية مبكرة. وقال إن ظهور الرئيس أمام الناس سوف يشعل موجة ثورية جديدة لن تهدأ حتى عودته الى قصر الرئاسة. معتقدًا أن هذه المحاكمة هى محاولة أخرى لجر أنصار الشرعية للعنف واستدراج البلاد لحرب أهلية، فبعد تيقنهم من فشل الانقلاب، يتبع الانقلابيون أسلوب بشار الأسد للحصول على الخروج الآمن. وأضاف أن الانقلابيين يعتمدون على أسلوب قائم على تخيير الشعب بين القتل والمذابح أو الخروج الآمن، لافتًا إلى أنهم ربما يخططون لمذبحة أثناء المحاكمة يقومون خلالها بتفجير الموقف واغتيال الرئيس والادعاء بأنه قتل خطأ، ومن ثم جر البلاد الى حرب أهلية حتى يرغموا حلفاءهم على تقديم مزيدا من المساعدات ويتم تأجيل الانتخابات وتجميد خريطة الطريق أو حصولهم على الخروج الآمن. وتابع: لقد حاول الانقلابيون إثارة الاسلاميين وجرهم الى العنف غير مرة، مشيرا إلى انهم حاولوا ذلك عندما حرقوا مقرات الاخوان وحرقوا مسجد عمر ابن عبد العزيز أثناء احداث الاتحادية، وعندما قتلوا المصليين فى العريش وفى مذبحة الحرس الجمهورى وفى مذبحة رابعة والنهضة، لكن كل هذه المحاولات فشلت وإلتزم أنصار الشرعية بالسلمية. وأشار إلى أن محاكمة الرئيس هى آخر محاولاتهم لجر انصار الشرعية للعنف وإشعال حرب اهلية، مضيفا هناك عناصر تريد توريط السيسى وقادة الانقلاب أكثر ووصول المأزق السياسى الى حالة اللاعودة وذلك بهدف تدمير مصر كما تم تدمير العراق وسوريا، وقد إعترف السيسى بذلك فى تسريباته الخاصة بمذبحة الحرس الجمهورى، لكن الأرجح أنه سيتم تأجيل المحاكمة أو جعلها جلسة إجرائية من دون حضور الرئيس أو السماح لمحاميه بالحديث. ودعا عبد العال أنصار الشرعية الى ضبط النفس والتزام السلمية وتامين المظاهرات والتاكد من وجود عناصر مندسة بينهم، فهذا سيكون يوم مشهود يشهده اهل السماء والأرض، وحتى يعلم الناس أن الاسلاميين دعاة سلام وقيم نبيلة وبناة اوطان وأهل عزيمة وثبات .