قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان: إن الرئيس السابق عمر البشير “كان يريد استخدام القوة لفض الاعتصام”، مؤكدًا أن القوات المسلحة تصدت لكل من أراد تفريق الاعتصام بالقوة. وأضاف البرهان، في مقابلة خاصة مع قناة “العربية”، أن القوات المسلحة أقبلت على إزاحة البشير؛ بهدف وضع حد لمعاناة المواطنين بعد احتقان المشهد السياسي، نافيًا أي استخدام للسلاح أمام القيادة العامة للجيش. ورأى البرهان أن القوات المسلحة حمت المواطنين من أي محاولات عنف، مضيفًا أن القوات النظامية تعمل بتجانس تام لتأمين البلاد. وأكد البرهان أن البشير ومعظم رموز النظام السابق في سجن كوبر، ويتم التعامل معهم وفق القانون”، موضحًا أن النيابة تتولى أمر التحقيق مع كافة رموز النظام السابق. وأوضح البرهان: “سلمنا كل ملف المحاكمات إلى النيابة لإكمال التحريات في معظم جرائم القتل التي تمت خلال الأحداث”. وبحسب مراقبين فإن هذه التصريحات، تأتي في سياق عمليات التهدئة والتسكين، ومحاولة لتجميل صورة المجلس العسكري؛ لأن عدد الشهداء في يوم واحد بعد استيلاء الجيش والفريق أول عوض ابن عوف وزير الدفاع على السلطة كان أكثر ممن قتل خلال شهور الثورة الأربعة.