تواصلت إدانات السياسيين والاعلاميين ضد جريمة استهداف مسجدين في نيوزيلندا والتي أسفرت عن استشهاد حوالي 50 من المصلين، معتبرين ما حدث استمرارh لظاهره العداء للاسلام في الغرب. واستنكر وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن، الجريمة قائلا :”ندين بشدة الهجوم الإرهابي الشنيع على مسجدين في نيوزيلندا. سائلين المولى عز و جل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته و يلهم ذويهم الصبر والسلوان، نتمنى الشفاء العاجل للجرحى” وكتب المحلل السياسي عزمي بشارة :”تبين المجزرة المروعة التي نجمت عن عمل إرهابي مقصود بحق مصلين آمنين في بلد آمن، صور وبث بصيغة لعبة فيديو، أن الحقد والكراهية باختلاطهما مع التقنيات الحديثة وحب الاستعراض، قد يصلا حد الهوس المرضي، ولذلك لا يجوز اعتبارها مرضا أو جنونا، بل حقدا وعنصرية وصلا حدا مرضيا”. مذبحة ضد المصلين وانتقد المحلل السياسي محمد المختار الشنقيطي، الحادث، قائلا :”السفّاح الذي ارتكب مذبحة ضد المصلين المسلمين في #نيوزيلاندا ترك وراءه وثيقة من 74 صفحة، يمتدح فيها الرئيس الأميركي ترامب، ويصفه بأنه “رمز لإحياء الهوية البيضاء والغاية المشتركة.. العنصريون ذرية بعضها من بعض”، مضيفا :”هذا البوق من أبواق سفهاء أبوظبي عبد الله النعيمي يلوم الإسلام والثقافة الإسلامية على حادث نيوزيلاندا_الإرهابي ضد المصلين المسلمين، حتى قبل أن تجف دماؤهم!! ولا عَجَب في ذلك، فكراهية الإسلام والحرب عليه في أبو ظبي أكبر وأخطرُ منها في نيوزيلاندا”، وتابع قائلا :”حين يحقق المسلمون العزة لأنفسهم في بلاد الإسلام، سيحترم الآخرون دماءهم خارجها. أما حين يخضعون للذل في ديارهم على أيدي الأنذال من حكام الجور والعمالة، فلن يقيم الآخرون لدمائهم وزناً. رحم الله شهداء المِحْراب في نيوزيلاندا، ولعن الله قاتلهم والمحرض عليهم”. أيديولوجيا دينية وكتب المحلل السياسي ياسر الزعاترة :”منفذ مجزرة نيوزيلندا يحمل أيديولوجيا دينية، وليس أيديولوجيا عنصرية من النوع الذي يستهدف لونا بعينه، فمن استشهدوا في المجزرة أو جرحوا كانوا من كل الألوان بلا استثناء، وقاسمهم المشترك هو الدين”، مضيفا :”إدانة مجرزة المصلين بنيوزيلندا لا تكتمل دون إدانة كبير العنصريين في العالم (ترامب)، ترامب هو أحد أهم أعمدة الخطاب العنصري في الغرب، وقد أثبت ذلك منفذ المجزرة بحديثه عن الإعجاب به. لو تحرّش شخص بيهودي في نيويورك لهاج ترامب وماج، وكذلك كاميرون وغيره، مع أننا ضد العنصرية في كل حال”، وتابع قائلا :”حين ربطنا بين المجرزة بحق المصلين في نيوزيلندا وبين ترامب، لم نكن نخط في الرمل، فهذا خطاب يتصاعد بسبب هذا الكائن العنصري. تفضلوا ها هو منفذ المجرزة يعلن إعجابه به بكل وضوح ويعتبره نموذجا”. تحريض مستمر من جانبه اعتبر الإعلامي عزام التميمي، الجريمة نتاج التحريض على المسلمين، قائلا: “ما كانت جريمة ذبح المصلين المسلمين بدم بارد في نيوزيلندا لتقع لولا التحريض المستمر ضد الإسلام في كثير من الدوائر السياسية ومن قبل بعض وسائل الإعلام، دولياً وعربيا، وبمشاركة فعالة من قبل أنظمة الإمارات و السعودية و مصر، تحت غطاء محاربة “الإرهاب”. فيما كتب الإعلامي أحمد منصور: “مجزرة على الهواء مباشرة للمسلمين فى نيوزيلندا هجوم على مسجدين يسفر حتى الآن عن 40 قتيلا وأكثر من 20 جريحا ورغم كل ذلك يتهمون المسلمين بأنهم إرهابيون هذا أحد المقاطع التي نشرت لتلك الجريمة البشعة”. وكتب محمد البرادعي: “أدعو الدول العربية والإسلامية لإعلان الحداد على ضحايا الإرهاب فى نيوزيلاندا .قد تكون رسالة لباقي العالم أننا نثمن قدسية الحياة مثل غيرنا وأننا نرفض الحملات المقيتة الممنهجة لشيطنة المسلمين. هل نستطيع أن توحد على هذا المطلب المتواضع!”.