شكل الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلاندا، الجمعة، وخلف مقتل وجرح العشرات من المصلين، حالة من الصدمة على مستوى العالم، ما دفع شخصيات عربية وتركية وإسلامية، لوصفه بأنه "صادم وجارح للإنسانية". وفي وقت سابق الجمعة، استهدف هجوم إرهابي مسجدين في مدينة كرايتس تشيرش، أثناء صلاة الجمعة؛ ما أسفر عن مقتل 49 شخصا، وفق آخر محصلة للشرطة. ولقي الهجوم تفاعلا رسميا واسعا على كافة المستويات الدولية والعالمية، كما تفاعلت معه شخصيات بارزة في العالم العربي، وفي تركيا، والعالم، على حساباتهم بمواقع التواصل، وفي مهاتفات مع الأناضول، تناولوا الحادث، وأعربوا عن أسفهم وألمهم جراء ما حدث كالتالي: الشخصيات العربية العلامة الموريتاني محمد مختار الشنقيطي، "حين يحقق المسلمون العزة لأنفسهم في بلاد الإسلام، سيحترم الآخرون دماءهم خارجها، الحكام حين يخضعون للذل في ديارهم على أيدي الأنذال من حكام الجور والعمالة، فلن يقيم الآخرون لدمائهم وزنا". وأضاف: "رحم الله شهداء المِحْراب في نيوزيلاندا?، ولعن الله قاتلهم والمحرض عليهم". العالم الموريتاني حسن ولد الددو الشنقيطي: "الكثير من الناس اليوم يريد أن يلصق تهمة الإرهاب بالإسلام، فالإرهاب غير مرتبط بأي أديان، والواقع يثبت خلاف ذلك". وتابع: "الإرهاب هو نتاج قوى الاستعمار العالمية، وعلى رأسها أمريكا، فأعظم الإرهاب أن يكون السلاح موجه إلى صدور الشعب المسالم الآمن، ومن صور الإرهاب اليوم هو الاعتداء على المقدسات في الأديان كلها". الفنان المصري الساخر عبد الله الشريف، "المشهد مؤلم ومحزن وجارح للإنسانية، أسأل الله أن يتقبل من قضوا فيه، ويعوضهم بالجنة". اللاعب المصري الشهير محمد أبو تريكة: "رحم الله شهداء المسلمين بنيوزيلاندا، والله، يعجز اللسان عن التعبير عن مدى الحزن والألم، هذه الحادثة نتيجة خطاب كراهية غربي سمّم العالم ضد الإسلام وأهله". وأكمل: "هذا الفعل الجماعي من أعداء الإسلام في الغرب هو الذي أنتج هذه الوحشية، وهذا الإرهاب الحقيقي الذي ترون، الإسلام دين المحبة والتعايش". الكاتب الفلسطيني إبراهيم حمامي: "عندما يكون ترامب عنصريا بامتياز، وعندما يحرض (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي، و(ولي عهد أبو ظبي محمد) بن زايد على المساجد في الغرب، وعندما يُسمح لوسائل الإعلام بإهانة الرموز الدينية الإسلامية، وعندما يتردد الساسة الغربيون في وصف الجرائم ضد المسلمين بأنها إرهابية، تكون مجزرة اليوم نتاجا طبيعيا لكل ذلك، ويكون هؤلاء جميعا شركاء فيها". الأكاديمي الكويتي ماجد الأنصاري: "عندما ترى الإرهابي المجرم يقصد طفلا مسلما ملقى على الأرض ليمطره بوابل رصاص احتياطا في حال أنه ما زال حيا، تعلم أن الحقد الذي صنعه الخطاب العنصري الأبيض في الغرب". وأضاف: "أخطر من كل تلك المدارس الفكرية التي يحاربها الغرب، وبعض العرب الصهاينة، نحن أمام فكر إبادة، لا اختلال عقلي ولا غيره". الشخصيات الدولية رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو: "المجزرة الشنيعة في نيوزيلاندا لا يمكن اعتبارها عملاً منعزلاً من قلة من المتطرفين. إنها نتيجة مباشرة لتزايد موجة التفوق الأبيض، وكراهية الأجانب، وكراهية الإسلام". وأشار داود أوغلو، إلى أن "الصمت وردود الفعل غير الكافية من قادة العالم ووسائل الإعلام، تزيد من تفاقم المشكلة، أتوجه بالتعزية لكل عوائل الضحايا وكل العالم الإسلامي". رئيس مؤسسة أتراك المهجر والعائلات ذو القربى YTB عبد الله إرن: "من المؤكد أنه يصعب السيطرة على مقولات الإسلامفوبيا، ما يؤجج موجات الهجمات الإرهابية، وبات من الضروري المواجهة الكلية للعقليات المريضة المليئة بخطاب الكراهية ضد الأتراك، والحديث عن حصار فيينا، والحملات الصليبية، رحم الله الضحايا، إنه أمر أليم". منتج وكاتب سيناريو مسلسل "قيامة أرطغرل" محمد بوزداغ: "إن إطلاق الرصاص في نيوزيلاندا استهدف إيماننا، وتجاوز عرضنا، بعد هذا الهجوم الدنيء ستعلم الأيادي السوداء التي تقف خلف الهجوم، مهما كانت الأثمان ستبقى نفوسنا عزيزة، وسنكون على دراية ويقظة للأسلحة الموجهة إلى أماكن عبادتنا". لاعب الركبي النيوزلندي المسلم سوني بيل ويليامز، قال باكياً في فيديو نشر له: "سمعت للتو الأخبار، ولا أستطيع وصف ما أشعر به، أبعث بدعائي إلى العائلات جميعا، أنا حزين جداً أن يحدث هذا في نيوزلندا". المنشد والمغني الآذري سامي يوسف: "يا له من عمل إرهابي مروع، أفكاري وصلواتي مع جميع إخواني وأخواتي في نيوزيلاندا". لاعب كرة القدم الألماني ونادي أرسنال الإنكليزي مسعود أوزيل: "من المحزن للغاية أن نرى ما حدث في نيوزيلندا، أرسل حبي إلى الجميع هناك في كرايتس تشيرش والأسر المتضررة". مدير برنامج مكافحة الإرهاب في منظمة هيومن رايتس ووتش نديم خوري: "الهجمات الرهيبة في نيوزيلندا هي تذكرة صارخة بالتهديد الذي يمثله المتطرفون اليمينيون". وأكمل: "وتظهر البيانات المتعلقة بالهجمات على المساجد زيادة ملحوظة في الولاياتالمتحدة وكندا وأوروبا الغربية، وسط لامبالاة عامة. سوف نتابع تسليط الضوء على بيانات الهجمات على المساجد". الصحفية الأمريكية الشهيرة ورئيس تحرير مجلة الأم جونز، كلارا جفري: "أريد أن أكون واضحة تمامًا، يجب على وسائل الإعلام الإبلاغ عن من يطلقون النار في حالة وجود إيديولوجيا أو نفوذ، لكننا بحاجة إلى الإبلاغ عن الكراهية بطريقة تواجهها، دون أن تنشرها".