انتقد الدكتور سرحان سليمان - الكاتب الصحفي - التصريحات التي جاءت علي لسان أحمد المسلماني "المتحدث الاعلامي للرئاسة الانقلابية" فيما يتعلق بأن تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور سيؤدي الي زيادة البطالة والتضخم، قائلا: "أول مرة اعرف من العالم الكبير المسلماني أن تطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور يؤدى لزيادة البطالة والتضخم". وتابع ساخرا: إذا كان الموضوع كذلك، فالأمر سهل.. تقوم الحكومة برفع الحد الأقصى للأجور وخفض الحد الأدنى لحل مشكلتي البطالة والتضخم، وسيعتبر هذا ابتكارا، و" نظرية اقتصادية جديدة " لم يعرفها الاقتصاديين إلا على يد " المسلماني"، ويعتبر تفوق على " نظرية كنز الاقتصادية " ، و" النظرية الحديثة" اللتان تضعان أسس تلك المفاهيم. وأضاف سليمان: كلام المسلماني يدل علي اننا قد خدعنا في تلك العقليات طويلاً فليس لديها ادنى حدود المعرفة ولا تعرف مسبقا عن ما تتحدث، ببساطة تطبيق الحد الأدنى والأقصى يخلق طبقة متوسطة قضت عليها النظم الحاكمة في مصر عبر عدة عقود، فخلق طبقتين متدنية الأجور والدخل، وطبقة مرتفعة الأجور ومرفهة، فجعل المجتمع الاستهلاكي كالبالونة المخنوقة بالمنتصف، مما يؤثر سلباً على الإنتاج، لضعف القدرات الشرائية للمواطن، ويحجم المنتجين ويزيد من الاعتماد على الخارج، ويخلق دولة مكشوفة خارجياً تتحكم فيها القوى الاقتصادية، بالإضافة إلى ضياع العدالة الاجتماعية التي كانت ابرز مطالب ثورة يناير بتوفير حد أدنى آدمي للأجور.