للجمعة الرابعة على التوالي تحت شعار "مسيرة العودة" خرج الآلاف من الفلسطينين في قطاع غزة وخان يونس، التي شهدت صباح اليوم الجمعة إصابة شاب بجروح، برصاص قوات الاحتلال شرق بلدة خزاعة شرق خانيونس، فيما ألقت طائرات "إسرائيلية" منشورات تحريضية ضد مسيرات العودة وسط القطاع وشماله، استباقًا لجمعة الشهداء والأسرى. وأطلقت قوات الاحتلال الصهيوني، في وقت مبكر صباح اليوم الجمعة، أعيرةً ناريةً تجاه مجموعة من الشبان المتجمعين قرب مخيم العودة في بلدة خزاعة شرق خان يونس، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح، ونقل للمستشفى للعلاج. وذكر أن الشبان تمكنوا من نشر عشرات إطارات السيارات؛ تمهيدًا لإشعال النيران فيها عند ذروة المواجهات بعد صلاة الجمعة. فيما ألقت طائرات الاحتلال منشورات تحريضية قرب مخيمي العودة في مخيم البريج وسط القطاع وجباليا شماله، ضد المشاركة في مسيرات العودة بزعم أنها تتبع حركة حماس. وتأتي هذه التطورات في وقت تستعد الجماهير الفلسطينية للمشاركة في الجمعة الرابعة لمسيرات العودة التي أطلقت عليها الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار "جمعة الشهداء والأسرى". وجدّدت الهيئة دعوة جميع فئات الشعب الفلسطيني للمشاركة في المسيرات التي ستنطلق اليوم، والنفير العام في "جمعة الشهداء والأسرى". وقالت الهيئة في بيان لها "إن المشاركة وفاءً لدماء زكية روت أرضنا وصنعت مجدنا، ووفاءً للحرائر الماجدات ولرجال أطهار أفنوا زهرات عمرهم أسرًا خلف القضبان". واستكملت الهيئة يوم أمس تقديم الخيام مسافة 50 مترًا باتجاه السياج الحدودي الفاصل شرق مخيمات العودة في رفح والشجاعية وجباليا، عن موضعها الحالي الذي يبعد حوالي 700 متر من السياج؛ تنفيذًا للخطة الموضوعة مسبقا بالتقدم التدريجي تمهيدًا للوصول المباشر في 15 أيار المقبل. واستشهد 35 مواطنًا، وأصيب أكثر من 4200 آخرين بجروح، في قمع الاحتلال المشاركين في فعاليات مسيرة العودة الكبرى السلمية، منذ بدايتها في 30 مارس/آذار الماضي، والمستمرة بشكل يومي في مناطق التماس شرق القطاع.