قال د.عماد شاهين، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن ما جاء ببيان وزارة الداخلية لفض الاعتصام اليوم بأن "المعتصمين يتعرضون لخطف ذهني، وأنهم رهائن لدى من يسيطر على عقولهم" جزء من حملة إعلامية بائسة وفاشلة، وسبقه خطاب مؤتمر المجلس القومي للمرأة والذى زعم بوجود "عمليات غسيل مخ للأطفال والنساء". وأكد أن الرد العملي علي هذه الادعاءات كان استمرار ثبات وصمود المتظاهرين السلميين بجميع الميادين، مما جعل سلطة الانقلاب عاجزة عن فضها. وأشار "شاهين" إلى أن الخطف الذهني وغسيل المخ بل والدعاية السوداء والرسالة الظلامية الواحدة يمارسها الإعلام الداعم للانقلاب وفضائياته على نطاق واسع وعددها بلغ 28 فضائية، وهؤلاء يجب مخاطبتهم بالتوقف عن هذه الحملات. وأوضح أن سر صمود وتزايد المعتصمين السلميين داعمي الشرعية ومعارضي الانقلاب يرجع إلى استخدام العنف المفرط والوجه القاسي الدموي من الشرطة والمذابح المتتالية خاصة مذبحة الحرس الجمهوري مما أدى لتعاطف شعبي معهم. لافتا إلى أن ذلك كشف حقائق أحداث 30 يونيو وحركة تمرد وكل من يقف وراء الانقلاب العسكري. وأضاف "شاهين" أن الانقلاب لم ينجح حتى الآن سواء داخليا أو خارجيا، مع إبداع وتنويع أداء المسيرات والتظاهرات السلمية يوما بعد يوم ضده وكلها عوامل تزيد الصمود وتوسع دائرته بالمحافظات. وقال: "إن هذه الادعاءات تأتي بنتيجة عكسية، وتكشف للعالم حقيقة أن المتظاهرين والمعتصمين سلميون ولا يمكن أن يمارسوا العنف بل إن العنف والإرهاب يمارس ضدهم لافتا إلى أن الكل يرى من يقتل وكيف؟. وأضاف شاهين قائلا: كلها ادعاءات تخاطب الخارج وليس الداخل بدءا من شيطنة وتشويه الإخوان والتيارات الإسلامية وتصويرهم على أنهم "ظاهرة إرهابية" لتبرير قمعهم.