د.أحمد سمير "الانقلاب" يتهاوى والرأي العام انحاز للشرعية هبة الأخضر سلطة الانقلاب تخشى صمود المعتصمين السلميين تواصلت اعتصامات ومظاهرات مؤيدي الشرعية ورافضي الانقلاب بجميع المحافظات وشكلت المسيرات الليلية والنهارية إعلاما بديلا وقوة ضاغطة على قادة الانقلاب والرأي العام وكسرت التعتيم الإعلامي، هذه الفعاليات أصبحت أقوى أداة يخشاها الانقلاب بعد فشله في إضعافها سواء بالشائعات أو بالمجازر مثل مجزرة الحرس الجمهوري والمنصة حول نتائج المظاهرات والمسيرات السلمية وتأثيرها على الرأي العام أكد د.أحمد سمير أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر أن المسيرات التي ينظمها مؤيدو الشرعية تمثل نمطا وشكلا للإعلام البديل استطاع كسر دائرة التعتيم الإعلامي وكسر شاشة الرأي الواحد والصورة الواحدة ونجحت في تعريف الجماهير بحقيقة الوضع على الأرض ميدانيا خاصة مع عدم استطاعة بعض الناس متابعة القنوات التي تبث فعاليات رافضة للانقلاب. وقال د. سمير ل"الحرية والعدالة" أن جميع أشكال الاحتجاج السلمي من مظاهرات واعتصامات ومسيرات لمؤيدي الشرعية نجحت في إحداث تغيير كبير في اتجاهات الرأي العام باتجاه الاعتراف بأن ما حدث انقلاب عسكري موضحا ان ما ساهم في ترسيخ هذه الحقيقة لدى الرأي العام أنه خلال شهر من بدء الانقلاب عانت مصر خسائر بشرية ومادية واقتصادية رهيبة حيث قتل أكثر من 500 شهيد وخسائراقتصادية كبيرة جدا بالسياحة وغيرها، وانكشف عدم وجود سلطة مدنية وأنها مجرد وهم وأن حكومة الانقلاب فاشلة ومغيبة، واضاف انكشف أيضا لنسبة كبيرة ممن شاركوا في مظاهرات 30 يونيو لأسباب اقتصادية ومعيشية حقيقة الانقلاب وأنه تم استغلالها في مسار آخر وهذه الشريحة تقلصت مواقفها الآن. ورصد " د. سمير" اتساع دائرة الرأي العام الرافض للانقلاب وصارت الجماهير تعلم أن الرئيس مرسي هو الرئيس الشرعي للبلاد بالداخل والخارج وأن المسئولين الأجانب يشترطون مقابلته لأنه الرئيس المنتخب من الشعب، مما يجعل الانقلاب يتهاوي والفترة الانقلابية تسقط ، لافتا الى أن محاولة التحجيم وغلق القنوات والصحف ليس لها معنى، وأن الرئيس يجري بنفسه لقاءات ومشاورات، ونجحت الفعاليات السلمية في التقدم خطوات كبيرة للأمام والمجتمع الدولي ينظر للمسألة كانقلاب عسكري وهو ما يضغط على قيادة الانقلاب. واقترح "د. سمير" تطوير شعارات المسيرات وأماكن التظاهر وأن تكون مفاجئة، موضحا أن عددا كبيرا من وسائل الإعلام لديها هوس شديد وضغط على الناس بألاعيب إعلامية لصالح السلطات الانقلابية وتأثيرها سلبي للأسف. وترى هبة الأخضر الباحثة في العلوم السياسية وعضو جبهة الضمير أن سلطة الانقلاب تخشى صمود الفعاليات السلمية وسلمية المظاهرات والمسيرات رغم استهدافها بالقتل لأنها تؤكد شرعية الهدف والمطلب وهو الحفاظ على الشرعية والديمقراطية والكرامة الإنسانية، وقالت ان مؤيدى الشرعية لديهم مبدأ ويعلمون أنهم على الحق وهذا سر صمودهم ولذلك لم تؤثر فيهم حرب الشائعات لتشويه صورتهم واستمروا رغم المجازر المتتالية وحرارة الشمس . واعتبرت "هبة الأخضر" أن الصمود والسلمية أقوى سلاح يمتلكه متظاهرون ومعتصمون سلميون لم يمارسوا أي أعمال عنف.مؤكدة أن هذا النهج المتواصل بالقاهرة والأسكندرية وجميع الأقاليم أربك سلطة الانقلاب، وكشف أن الطرف الآخر المؤيد للانقلاب انجرف للطريق الخطأ. وأشادت بصمود المرأة ودورها في ثورة 25 يناير وفي مواجهة الانقلاب بمسيرات نسائية تؤكد الدور الوطني للمرأة ومشاركتها السياسية كصوت للثورة تعكس شجاعتها وجرأتها ووعيها السياسي وإيمانها بقضية وطنها. واشارت الى صمود السلميين من مؤيدي الشرعية في مواجهة حرب الشائعات التي باءت كلها بالفشل .