تروى والدة الشهيد عبد الرحمن محمد الهيج فى مجزرة النصب التذكارى، بانه كان من بين المشاركين في ثورة 25 يناير و لم يغب يوماً عن الميدان، و كان يتمني دوماً الشهادة و أنه كان من المفترض ان يناقش مشروع تخرجة في هذه الايام. وأشارت الأم المكلمومة بان عبد الرحمن " نزل الى ميدان رابعة منذ يوم 28 يونيو، معبراً و مدافعاً عن رأية رغم عدم انتمائة لاي تيار او حزب سياسي، وفي يوم مجزرة المنصة كان عبد الرحمن جالساً في خيمته، و بدأ العدوان الغاشم على المسيرة التي كانت في طريقها للخروج من ميدان رابعة و بسبب تراجع أعداد سيارات الاسعاف، وكثرة أعداد المصابين، الذين وصلوا في نهاية اليوم الى قرابة 250 شهيد و 5000 مصاب ،قام عبد الرحمن بأخذ مفتاح السيارة الخاصة بخالته حتي يشارك في نقل و اسعاف الجرحي و المصابين". واضافت :"ظل عبد الرحمن ينقل و يسعف المصابين حتى الساعة 7 صباحاً و اثناء نقله للجرحي، قام قناص من فوق المدرعة الخاصة بالشرطة بإستهدافة و قام بإطلاق طلقة غادرة هشمت الزجاج الخلفي للسيارة ثم اخترقت رقبة عبد الرحمن و خرجت منها، واستقرت في الزجاج الامامي للسيارة و سقط بين يدي المسعف الذي كان يجلس بجوارة في السيارة، وهى الشهادة التى رواها المسعف الذي كان بجوار عبد الرحمن و احد اقاربة الذي كان يلازمة في الاحداث". واكدت الأم بان وصية والدة عبد الرحمن لنا الا نفرط في دمة و الا نغادر الميادين، حتى تحرر الوطن من كل خائن و غادر قتل و سفك الدماء، و اعلنت انها هي و وابيه و اخواتة البنات الخمسة معتصمين في رابعة الى ان يتحقق مراد عبد الرحمن.