استشهد الشيخ سالم الشبراوى دعبس 44 عاما امام وخطيب بأوقاف الحسينية في مذبحة النصب التذكاري بمدينة نصر وكان قد اصيب بطلق ناري أسفل الظهر خرج من جانبه الأيمن وأدى إلى تهتك الكلى والأمعاء وهو متزوج ولديه 4 أبناء يقول : عبد المنعم محمد عبد المنعم جاره وشاهد عيان : كنت معه أثناء استشهاده خرجنا من خيمتنا الساعة السادسة والنصف صباحا واتجهنا إلى إخواننا الصامدين إمام جامعة الأزهر وحينما وصلنا وجدت الشهيد يأخذ بيدي ويتجه إلى الصفوف الأولى وأصبحنا إمام طلقات النار وقام بتثبيت الشباب بالتكبير بصوت مرتفع وقال لهم اثبتوا ثبتكم الله ويضيف عبد المنعم أن الشباب الذين كانوا خلفهم بجوار النصب التذكاري بدأوا يتساقطون على الأرض وفوجئنا ان هناك قناصة أعلى كلية الدعوة بجامعة الأزهر وبعضهم كان يختبئ خلف زجاج ويقوم بفتحه واطلاق الرصاص . واشار الى انه فى الساعة الثامنة والنصف اختفى الشهيد عن انظارى وكنت قلقا عليه ورجعت إلى خيمتي وسألت صديقي الدكتور صبري النجار أين الشيخ سالم فانا أريد أن اقبل يديه على مافعله فقد كان يقوم بتشجيع الشباب وبث روح الصمود والإصرار على النصر فيهم ويقول رضوان الشرقاوي صديقة ومرافقه في خيمة الاعتصام بميدان رابعة العدوية : كنا نتناقش ليلة استشهاده في حديث ذكره الترمذي عن فضل الصلاة في الرباط وان أجرها يعادل ألف ألف صلاة وتم التحقق بان الحديث صحيح ثم قال والافضل منها ان تلقى الله شهيدا. واضاف ان الشهيد كان صاحب ابتسامة وتواضع شديد وكنا نلجأ اليه فى الامور الفقهية وقال الشيخ محمود زعزوع زميله فى العمل : الشيخ سالم كان ملتزما بعمله على اكمل وجه وقضى اكثر حياتة وهو امام وخطيب واستشهد وهو مفتش بالأوقاف وكان فى مسجده كأب للناس وكان دائما يتحسس الفقراء والمساكين وكان يحب زملائه وكنت احيانا اسأله ماذا تتمنى فى حياتك فيقول ان ارى الاسلام عزيزاً وكان دائما يتحدث عن الشهادة والشهداء