أكد د. محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الحشود المؤيدة للرئيس المنتخب محمد مرسي لن تغادر الميادين إلا بعدما تحمل الرئيس علي اعناقها وتعيده إلي سدة الحكم مرة أخرى. وقال في كلمته من أعلي منصة اعتصام رابعة العدوية، أن هذا الجمع يعبر عن مصر جميعها بكل طوائفها، تقول للدنيا اسمعي هذا الصوت الهادر أننا لن نتنازل عن ثورتنا مهما حدث. وأضاف: "الله أكبر علي كل من طغى وتكبر، والله أكبر علي كل من مفرط في حث دينه، وعلي كل مفرط في حق مصر، وعلي كل من باع دماء الشهداء، وعلي كل من خان العهد، وسبحان الله العظيم بكرة وأصيلا". ووجه كلمة إلي أطياف الشعب المصري، ممن قاموا بالثورة الناصعة البيضاء، وعاشوا وبذلوا الدماء، وضحوا من أجل بلادهم، وواجهوا السجون والمعتقلات والصهاينة قال فيها أن شعب مصر سيظل مدافع عن حقه ولن يضيع حقه. وأشار د. بديع إلي انه لم يفر ولم يقبض عليه ولم يعتقل، وأن ما نشر هو كذب وافتراء، وأن الإخوان ليسوا فرار، بل ثوار أحرار سيكملون المشوار. وقال د. بديع ان الإخوان عاشوا بين الناس ويعرفوهم حق المعرفة، فيكثرون عند الفزع ويقلون عند الطمع، فهم عاشوا مع الناس لا يتخلون عن أبناء وطنهم، وشاركوا في الثورة الحقيقية يوم 25 يناير من أول لحظة، قبل أن ينجحوا في تنحية المخلوع، واختيار رئيس بإرادة شعبية. وأوضح أن د. محمد مرسي رئيسه ورئيسكم ورئيس كل المصريين، وقال أن هذه الجموع خرجت لنصرة دين الله وتحرير مصر من محاولات سرقة ثورتها، مشيرا إلي أننا سنبقي بالملايين في الميادين حتى نحمل الرئيس محمد مرسي علي أعناقنا. وقال أن وقفتهم ليس دفاعا عن شخص، وإن كان هذا الشخص أرواحنا جميعا فداه. وخاطب طائرات الهيلكوبتر والأباتشي التي تصور الحشود قائلا: "صور وكن صادقا في نقل الصورة، ويا جيش مصر عد إلي بلدك وإلي الشعب، وإلي مكانتك في قلب المصريين". وأضاف موجها كلامه للجيش: "نحن نعيد حقوق المصريين أليهم من محاولة دنيئة تحاك ضدهم، ولن يضيع حق وراءه مُطالِب" وأوضح أن نساء مصر وشبابها الذين يقفون موقف رجولة اليوم، يخون أشباه الرجال الذين يرفضون الشرعية.