أطلقت جبهة الضمير الوطني وثيقة للضمير الوطني، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء السبت بمنزل السفير إبراهيم يسري، رئيس جبهة الضمير بالمعادي، بعدما أبدت الجبهة قلقها بشأن ما تمر به الحياة السياسية، ودعت الجميع إلى تبني وثيقة للضمير التي تتضمن محددات وثوابت العمل الوطني وإعلاء لغة الحوار، وليتشاور الجميع بشأنها، وتنص على تجريم العنف مع حق الجميع في التعبير عن وجهة نظره سلميا، وداعية كافة وسائل الإعلام لعرض الرأي والرأي الآخر، وأن تعمل بمهنية وحيادية، وأن يساهم الجميع في إنهاء حالة الاستقطاب. ودعت كافة أصحاب الرأي والفكر في لقاء متصل ومباشر وعلني وقد يكون على الهواء ليطلع الشعب بنفسه على أسباب الخلاف، وستعمل على التواصل من أجل إنجاز ذلك. وتلا الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط، نص وثيقة الضمير تتكامل مع كافة الوثائق الوطنية الأخرى بل هي عمل تكميلي، مثل وثيقة نبذ العنف، وتتضمن أنه على الشعب كله أن يؤمن ويتمسك ويتعاهد على صون الوطن والدفاع عن مقدساته، فمصر لكل المصريين وتتساوى حقوقهم وواجباتهم دون إقصاء أو إبعاد لأي أحد، وأنه لا يجوز لأحد أن يدعي أن ممثل عن الشعب، وأن المواطنة هي أساس العلاقة بين المصريين، طالما أن الخلاف بشكل سلمي وبقصد تحقيق المصالح العليا للوطن. وأكد الدكتور محمد شرف، مسئول التواصل الخارجي بجبهة الضمير، أن هناك انقلابا على الديمقراطية، وهناك طرف طامع في السلطة بأي وسيلة حتى إن وضع يده مع الفلول، بزعم أن الخلافات التي بينهم ثانوية، والمشهد يحكمه الكراهية وليس العقل، والاصطفاف مع الفلول بدعوى القضاء على فصيل، هذا يعني قضاء على الثورة وإفشالها، مؤكدًا أن هذا التطرف الذي نعانيه هو تطرف علماني يحاول طمس الحاضر والمستقبل، مطالبا الشعب بألا ينحاز لتدمير الوطن أو للشخصيات غير الوطنية، رغم الغضب من الوضع الحالي. وطالب المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط والمنسق العام لجبهة الضمير الوطني، بتبني هذه الوثيقة لنشرها في كل مكان، فنحن بحاجة لصوت العقل، خاصة أن هناك أشياء غريبة تحدث، ونعيش مرحلة قمة المخططات للثورة المضادة، حيث يتم الآن استدعاء لجنة موقوفة لتعقد اجتماعا غير مشروع يخدم الثورة المضادة بوضوح، متسائلا: "ما هي علاقة مرشح الثورة المضادة بذلك؟، وما رأي وزير العدل ومجلس القضاء الأعلى في هذا؟ فهذا المرشح الخاسر يريد أن يعود باسم القانون، وبالتالي فما يحدث عبث، فاللجنة الرئاسية ليس لها أي وجود أساسا، وبالتالي فنحن في زمن العجائب". وأوضح أن بعض وسائل الإعلام تقف مع الثورة المضادة بحجة أن هذه ثورة حقيقية، رغم أن هناك شرفاء غير راضين عن الأداء السياسي الحالي، لكن علينا أن نفرق بين ما يجري وندرك حقيقة الأمر، ولذلك نخاطب الجميع بأن يفكر كيف يسير ووراء من يسير، مشيرًا إلى أن حالة الاحتقان يجب أن تصل إلى أفق سياسي، وليس من خلال الحشد والحشد المضاد، يجب ألا ننساق إلى مخططات واضحة للانقلاب على الثورة.