أوضح رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن زعماء مجموعة الثماني الذين اجتمعوا على مدار يومين في إحدى المنتجعات بأيرلندا الشمالية نجحوا في التغلب على "خلافات أساسية"، واتفقوا على 7 نقاط بخصوص سوريا. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده كاميرون، عقب انتهاء قمة مجموعة الثماني التي انطلقت مساء أمس، في أحد المنتجعات بأيرلندا الشمالية، والتي تستضيفها بريطانيا. وأشار إلى أن أول نقاط الاتفاق تتمثل في زيادة المساعدات الإنسانية لسوريا، موضحا أنهم قرروا تقديم مساعدات جديدة مقدارها 1.5 مليار دولار للشعب السوري. وتابع: "وقررنا كذلك مواصلة الضغط الدبلوماسي، لإجبار طرفي النزاع السوري على الجلوس إلى طاولة المفاوضات". وعدد كاميرون النقاط الأخرى التي اتفقوا عليها بخصوص سوريا قائلا: " اتفقنا أيضا على دعم مؤتمر جنيف من أجل الإتيان بإدارة انتقالية في سوريا، وحماية المؤسسات الرئيسية في سوريا في المرحلة الانتقالية، مع الاستفادة في ذلك مما حدث في العراق، والعمل من أجل تطهير سوريا من الإرهابيين والجماعات المتطرقة، التنديد باستخدام الأسلحة الكيماوية، ودعم تشكيل حكومة سورية لا سنية ولا شيعية، وإنما تكون حكومة تحصل على تأييد السوريين بكافة طوائفهم". وأضاف: "الجميع يعرف الخلافات التي تشهدها مجموعة الثماني بشأن الأزمة السورية"، لكنه أوضح في الوقت ذاته أن "لديهم رغبة للمساعدة في حل تلك الأزمة، ومساعدة الشعب السوري في إحداث التغييرات التي يريدها. " وأوضح كاميرون أن التوصل إلى هذا الاتفاق ليس بالأمر السهل، لافتا إلى أن هذا الأمر تحقق من خلال لقاءات بين زعماء القمة، ومبينا أن جميع من شاركوا في تلك المفاوضات والمحادثات من الزعماء، كانوا يدركون أن الكلام وحده لن يجدي في إنهاء الأزمة في سوريا، على حد قوله. وذكر كاميرون أن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد للاستقالة، لم تكن من بين النقاط السبعة التي اتفق عليها الزعماء، مبينا أن روسيا المعروف عنها دعمها للنظام السوري، رفضت التوقيع على البيان الختامي لتضمنه عبارة "يجب تنحي الأسد وتشكيل حكومة انتقالية لتحل محله في إدارة البلاد".