انطلقت مسيرة لعشرات الآلاف من أهالي محافظة الفيوم عقب صلاة العشاء، من أمام مسجد الشبان المسلمين بوسط مدينة الفيوم؛ للتعبير عن تأييدهم لرئيس مصر المنتخب محمد مرسى، استجابة لدعوى أطلقها ائتلاف القوى الإسلامية لتأييد الدكتور محمد مرسي ونبذ العنف . ردد المشاركون بالمسيرة الهتافات المؤيدة للشرعية وللرئيس محمد مرسى، كما هتف المتظاهرون ضد من أسموهم بالمخربين، حاملين صور البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى كتب عليها "عايزين خراب مصر"، وأخرى كتب عليها الدم المصري خط أحمر، وتنوعت هتافات المتظاهرين بين الشعارات الإسلامية والوطنية. وجابت المسيرة خلال ساعتين شوارع مدينة الفيوم حتى وصلت ميدان الحواتم قبل أن تختتم فعالياتها قام العشرات من شباب حملة تمرد، ومعهم عدد من البلطجية وأنصار عضو الحزب الوطني المنحل محمد هاشم بالهجوم على المسيرة بإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش، حيث أوقعوا عشرات الإصابات . وفيما حاول المشاركون بالمسيرة صد العدوان عنهم أسفرت الاشتباكات بميدان الحواتم، وأخرى بميدان المسلة وأمام مقر حزب الحرية والعدالة، حيث تصدى العشرات من الأهالي وشباب الحزب لمحاولة اقتحامه إلى سقوط عشرات المصابين من المنتمين لجماعة الإخوان والتيارات الإسلامية، وتم نقلهم بالإسعاف إلى المستشفى الفيوم العام وآخرين إلى مستشفى مكة التخصصي. تم تقديم الإسعافات الأولية لجميع الحالات بالمستشفى العام قبل مغادرتهم المستشفى، وسط ثورة عارمة من أبناء جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الأهالي الذين صاحبوا المصابين من التقاعس الشديد من قبل جهاز الشرطة في حماية المسيرة، وكذلك اختفاء مسئولي نقطة شرطة مستشفى الفيوم العام والمسئول عن تحرير محاضر للمصابين، وخروج معظمهم دون تحرير أي محاضر ضد المعتدين المعروفين.