نظم شباب الأحزاب والحركات الثورية مؤتمرًا صحفيًّا بمقر حزب البناء والتنمية بالمهندسين، ظهر اليوم، بعنوان "لا للعنف.. معًا من أجل مصر"، مؤكدين أن حرية الرأي والتعبير السلمي من أهم مكتسبات ثورة 25 يناير التي لا رجوع عنها ولا تفريط فيها، معلنين أنهم ضد أية دعوى من شأنها إشاعة أي شكل من أشكال العنف. وطالبوا أجهزة الدولة المنوط بها حماية الممتلكات والمنشآت والأرواح بالقيام بواجباتها ومسئولياتها الدستورية والقانونية، مشددين على احترام إرادة المصريين واختياراتهم الحرة التي هي أصل الديمقراطية التي تفرض على الجميع الالتزام بها، وإدانة أية دعوى من شأنها رفض إرادة الشعب واحتكار الحديث باسمه. وأوضحوا- في بيان لهم- أن الدعوات غير المسئولة التي تدعو إلى انتهاج منهج غير سلمي وغير ديمقراطي، والخروج عن الشرعية سوف تؤدي إلى دفع البلاد إلى فوضى عارمة تهدد كيان الدولة، وتؤثر بالسلب على حياة المواطن البسيط، وهو ما يتعارض مع أهداف ثورة 25 يناير. ودعوا جميع القوى والفصائل الوطنية إلى الحوار والتوحد حول مواجهة المخاطر التي تهدد الأمن القومي، ومن أهمها قضية مياه النيل، مؤكدين دعمهم لكافة المبادرات التي تستهدف لمّ الشمل والمصالحة الوطنية وفي مقدمتها مبادرة "حزب الوسط"، وأهابوا بالجميع إعلاء صوت العقل ومصلحة الوطن فوق كل خلاف سياسي أو مصلحة شخصية أو حزبية، والتزام السلمية التي كانت سمة ثورتنا. من جانبه، وجه الدكتور أحمد عقيل "المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة" عدة رسائل للجميع بالتعبير السلمي عن الرأي، محذرًا بأن دعوات العنف والمولوتوف غير مسموح بها على الإطلاق ولن يقبل بها أحد، مضيفًا أن بعض قوى المعارضة تضع أهداف الوطن ومصالحه العليا في مواضع متدنية ولا تنظر إليها بعين الاعتبار، إلا أن العنف والتخريب سيكون الشعب له بالمرصاد. وقال: "نحن ننشد الاستقرار لنعيد بناء الوطن، أما العنف والتظاهر لا يبنيان نظامًا مستقرًا"، مضيفًا أن من يقول: "إن الرئيس مرسي سيسقط يوم 30 يونيو يعيش في وهم كبير وعليه أن يتخلى عن ذلك"، وأن هؤلاء الواهمون عليهم الذهاب لبناء قواعدهم الحزبية وألا ينقلبوا على الخيارات الديمقراطية، موضحًا أن مؤيدي الشرعية لن يتظاهروا يوم 30 يونيو ولم يتخذوا قرارًا بشأنه حتى الآن. وطالب أحمد ماهر "أمين شباب حزب الوسط" الجميع بتقديم تنازلات من أجل حقن الدماء وأن شرعية الرئيس يجب الحفاظ عليها رغم وجود بعض الإشكاليات والخطاء إلا أن الحل لا يمكن أبدًا أن يكون بهدم الديمقراطية بل بالحوار، ووضع أجندة كاملة للتوافق، وقال: "نحن بحاجة ماسة للجلوس معًا مرة أخرى". وشدد خالد الشريف "المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية" على أن الشباب سوف ينتفض مع جموع الشعب حماية للثورة من الانكسار، فهناك من يريد أن يدفعنا لمستنقع الفوضى والعنف بدعوى سحب الثقة من الرئيس، واتهم المعارضة بأنها مصابة بمرض الديكتاتورية خاصة أن الفاشلين في سباق الرئاسة يريد اعتلاء كرسي السلطة من خلال تشكيل مجلس رئاسي. والموقعون على البيان: حزب الحرية والعدالة – حزب الفضيلة – حزب البناء والتنمية - حزب الوسط – حركة ثوار ال18 – الأزهريون الثوريون – شباب الدعاة – مجلس أمناء الثورة – اتحاد ثوار الصحوة – حركة ثوار بلا تيار – حركة أحرار 6 أبريل – شباب ثورة 25 – حركة ثورة شعب – حركة شباب شبرا – حركة شباب الثورة – حركة ثورة شعب – علي حافظ شاعر الثورة.